الاثنين، ديسمبر 12، 2011

عقد اللقاء السنوي الثاني للتعريف بمبادرة المدارس الإماراتية الفنلندية ... ؛



عقد اللقاء السنوي الثاني للتعريف بمبادرة المدارس الإماراتية الفنلندية
12 ديسمبر 2011

في إطار الخطة الإستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، وباعتبار فنلندا من بين البلدان الرائدة تعليمياً على مستوى العالم منذ سنوات طويلة وذلك من واقع النتائج المتميزة لطلبتها في الاختبار الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، فقد تم إطلاق برنامج اتفاقية الشراكة التربوية الإماراتية الفنلندية.
جدير بالذكر إن من 10% إلى 15% فقط ممن يرغب أن يكون معلما في فنلندا يجتاز معايير الترخيص للتعليم نظراً للمعايير العالية المطلوب من المعلمين تلبيتها ومتطلبات التدرج الوظيفي للمعلمين، علماً بأنه لا يسمح للمعلمين بالتدريس إلا بعد الحصول على درجة الماجستير.
وهذا المستوى المتميز هو ما شجع مجلس أبوظبي للتعليم على إقامة علاقات الشراكة مع مؤسسة إيديوكلاستر الفنلندية في إطار برنامج اتفاقية شراكة تعليمية لمدة خمس سنوات من أجل الدمج بين التجربة التعليمية الفنلندية والإماراتية في مدرستين رائدتين هما مدرسة الأمين للبنين في أبوظبي ومدرسة الراقية للبنات في العين، ومن المقرر تطبيق البرنامج في البداية على طلبة الحلقة الأولى بواقع 300 طالباً بمدرسة الأمين و500 طالبة بمدرسة الراقية.
وبهدف إلقاء مزيد من الضوء على هذه التجربة الرائدة وعرض بعض أساليب التدريس الفعالة التي من شأنها توفير مدارس متميزة في أبوظبي والعين، تم تنظيم اللقاء السنوي الثاني للتعريف بمبادرة المدارس الإماراتية الفنلندية وحضره المئات من أولياء الأمور والأطراف المعنية على مدار يومين، حيث عقد اللقاء في 12 ديسمبر في مدرسة الراقية و13 ديسمبر في مدرسة الأمين.
وتناول لقاء هذا العام موضوع "استخدام التكنولوجيا في التعلم وتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا – التعلم الإلكتروني مسئولية مشتركة بين أولياء الأمور والمعلمين"، وركز اللقاء على التعريف بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشروع التجريبي للصف الإلكتروني الذي أطلقه المجلس.
جدير بالذكر أن الهدف من اللقاءات التعريفية هو زيادة الوعي باتفاقية الشراكة التعليمية وتنفيذها بغرض مساعدة أولياء الأمور على التعرف على مزيد من المعلومات عن العمليات المدرسية وتعزيز التعاون بين المنزل والمدرسة.
وتتطلب الشراكة استحداث نموذج تدريس بالصف واختباره في إطار النموذج المدرسي الجديد، ولذلك يتوقع من المعلمين المواطنين إعداد نماذج تعليمية من خلال المعرفة التربوية الجديدة المكتسبة.
وصرح الدكتور جهاد مهيدات، مدير إدارة الشراكات العالمية بمجلس أبوظبي للتعليم، بأن الهدف من علاقة الشراكة بين المجلس ومؤسسة إيديوكلاستر الفنلندية هو مساعدة معلمي مدرستي الأمين والراقية على إتقان الوسائل التعليمية الفعالة التي من شأنها تعزيز تعلم الطلبة للغتين العربية والإنجليزية، حيث من المقرر إخضاع 40 معلماً مواطناً من المدرستين لبرنامج تدريبي مكثف حول وسائل وأساليب التدريس بما يشمل تنفيذ برامج صيفية للتدريب العملي في فنلندا حتى يتمكنوا من إجادة المهارات والقدرات التدريسية العالمية التي تؤهلهم للتدريس في فنلندا نفسها بحلول نهاية فترة الخمس سنوات.
وفي إطار خطة البرنامج للتركيز على تطبيق النهج التربوي المتكامل الذي يشجع على تبني أساليب التدريس باللغتين العربية والإنجليزية، فقد تم التعاقد مع مديري مدارس ومعلمين من فنلندا لتدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم في المدرستين المشاركتين بالبرنامج وذلك بما يتناسب مع بيئة دولة الإمارات.
وبمجرد تأهيل المعلمين المواطنين وحصولهم على الترخيص اللازم للتدريس في المدارس العالمية، سوف تتاح أمامهم الفرصة لدراسة الماجستير في جامعة يوفسكولا Jyväskylä التي تعتبر من أرقى الجامعات العالمية في مجال القيادة التربوية وإدارة الصفوف الدراسية.
وأضاف الدكتور جهاد مهيدات إن المجلس يود التعرف على تأثير الطريقة الفنلندية في التدريس على مستوى تحصيل الطلبة عن طريق الدمج بين المعلمين المواطنين والفنلنديين في المدرستين، وسوف يضع المجلس مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسية للمساعدة على تقييم نتائج التجربة الإماراتية الفنلندية ومدى تأثيرها على أداء الطلبة مع نهاية العام الدراسي الحالي 2011-2012.
وأكد أن الدرس الهام المستفاد من النظام التعليمي الفنلندي هو ليس فقط أهمية امتلاك المعلمين لمهارات تربوية متميزة، بل إنهم أيضاً لا يسمحون للمعلمين بالتدريس سوى بعد الحصول على درجة الماجستير، ويجب أن يحصل المعلم على الترخيص اللازم من أجل العمل بسلك التدريس، وذلك يتطلب منه التعرف على طريقة التعامل مع احتياجات كل طالب على حدة وليس فقط تدريس المادة العلمية لجميع الطلبة على نفس المستوى، ومن الأهمية بمكان أيضاً ضمان مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية للطلبة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويجب إتاحة الفرص أمام الطلبة للتعلم من خلال الألعاب وغيرها من الوسائل المناسبة.
وقال يوسي كاينولانين، مدير برنامج اتفاقية الشراكة التعليمية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن التركيز لا يقتصر على تنمية المهارات الأكاديمية للطلبة، بل يمتد ليشمل أيضاً توفير بيئة تعليمية جذابة وممتعة لكل طالب على حدة كي يشعرون بالسعادة والمتعة والنجاح، ومن المؤكد أن يؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج مبشرة، وليس من قبيل الصدفة أن أكثر من 60% من طلبة فنلندا يستكملون تعليمهم العالي، وبالتالي فنحن نود أن يشعر الطلبة بالسعادة والمتعة أثناء تعلمهم وأن يتطلعوا إلى الذهاب إلى المدرسة.
وأضاف إنه في كثير من الأحيان يكون من الصعب على الطلبة إجادة لغتين وهو ما يمكن أن يمثل تحدياً كبيراً لمختلف الأنظمة التعليمية، حيث أنه كثيراً ما يشعر الطلبة بعدم الراحة وتشتت الذهن لعدم استيعابهم لما يقوله المعلم وكذلك عدم فهم أسباب دراسة موضوعات في حد ذاتها، إلا أن المعلمين المواطنين والفنلنديين في مدرستي الأمين والراقية يعملون معاً على وضع صيغة للتدريس باللغتين العربية والإنجليزية تحت اسم "التعلم المتكامل للمحتوى واللغة" وهذه الصيغة هي السبب وراء نجاح بعض المدارس الخاصة ثنائية اللغة على المستوى العالمي.
عن موقع مجلس أبوظبي للتعليم

تحيتي ومودتي ... أمل ... ؛


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق