قال
الأمين العام، بان كي مون، إن اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يجب أن يكون يوماً
لتوجيه الانتباه إلى ما يعانيه المصابون بمرض التوحد وذووهم من سوء المعاملة
والتمييز والعزلة مما لا يمكن القبول به.
وقال
بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم الذي يصادف الثاني من نيسان/ أبريل من كل عام
" إن التوحد مرض لا يقتصر على منطقة دون أخرى بل هو تحد عالمي يتطلب إجراء
عالميا وأن المصابين بمرض التوحد هم مواطنون متساوون ينبغي أن يتمتعوا بجميع حقوق
الإنسان والحريات الأساسية ".
وكانت
الجمعية العامة قد اعتمدت قرارا في السابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر 2007 يعلن أن الثاني من نيسان/أبريل هو اليوم العالمي للتوعية بمرض
التوحد للفت الانتباه إلى هذا الخلل الذي يؤثر على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم.
ويعرف
مرض التوحد بأنه خلل متفاوت الدرجات في القدرة على التواصل الاجتماعي كما أنه
ينحصر في سلوك مقيد ومتكرر.
وأشار
الأمين العام إلى أنه وعلى الرغم من أن مرض التوحد يبدأ في مرحلة الطفولة إلا أنه
يستمر طوال حياة الفرد.
وقال " إن عملنا يجب ألا يقتصر على ما نقوم به من عمل مع المصابين
بمرض التوحد من كشف مبكر وعلاج فحسب، بل يجب أن يشمل أنماط العلاج والخطط التربوية
وغيرها من الخطوات التي تقودنا نحو العمل المستمر مدى الحياة ".
وأكد أن
الاستثمار في القطاع الاجتماعي وقطاعي التعليم والعمل أمر في غاية الأهمية لأن
البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء بحاجة إلى أن تحسن قدراتها لتلبية
الاحتياجات الفريدة للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد والاعتناء بمواهبهم.
وأضاف
نحن بحاجة أيضا إلى تشجيع المزيد من البحوث وتدريب مقدمي الرعاية غير المتخصصة
وتمكين كل المصابين بمرض التوحد من التنقل بقدر أكبر من السهولة عبر نظم الرعاية
للحصول على الخدمات التي يمكن أن تدعم الأفراد المصابين وتدمجهم في المجتمع.
وبمناسبة
هذا اليوم تصدر إدارة بريد الأمم المتحدة في فيينا ونيويورك وجنيف ستة طوابع بريدية
تذكارية للتوعية بمرض التوحد وهي عبارة عن صور رسمها فنانون ثبتت إصابتهم بمرض
التوحد وتوجه رسالة بليغة إلى الناس في جميع أنحاء العالم مؤداها أن الموهبة
والإبداع ملكتان تعيشان داخل الجميع.
والأمم
المتحدة هي الهيئة الوحيدة، التي لا تعد دولة أو إقليما، المسموح لها بإصدار طوابع
بريدية وتصدر بثلاث عملات هي الدولار الأمريكي والفرنك السويسري واليورو.
وفي
مؤتمر صحفي بنيويورك قال ديفيد فيلير، رئيس إدارة بريد الأمم المتحدة إن أحد أكبر
تحديات تصميم الطابع كانت اختيار ما يعبر عن التوحد.
وقال
" أعتقد أن أكثر ما فوجئنا به هو أننا تعلمنا أكثر عن الاضطراب والمواهب
الكثيرة المخبأة التي يتمتع بها بعض أولئك الأشخاص الذين صمموا الطوابع ".
وأضاف
" إن كل شخص توحدي فريد، ولدى الكثيرين منهم قدرات غير عادية في مختلف
المجالات، إن القدرات الفكرية لنحو 40% من المصابين تضاهي المعدل المتوسط أو ما تفوقه، ويفخر الكثيرون
بقدرتهم على النظر إلى العالم بشكل مختلف ".
وسيبدأ
بيع الطوابع التذكارية في مقار الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وفيينا يوم الاثنين
الثاني من أبريل نيسان الموافق لليوم العالمي للتوحد.
تحيتي ومودتي
...
أمـــل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق