الجمعة، أبريل 08، 2011

من الذي يقوم بعملية التشخيص ـ الإعاقة العقلية ـ ؟

من الذي يقوم بعملية التشخيص ـ الإعاقة العقلية ـ ؟
لقد تبين لنا من خلال محاولة تحديد وتعريف حالة التخلف العقلي بأن هناك أساليب تركز على عنصر الذكاء وبعضها يركز على عوامل البيئة والتكيف معها، ومنها من ركز على النواحي الجسمية أو الطبية أو التربوية، لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه، من الذي يقوم بعملية التشخيص ؟.
إن تشخيص حالة إعاقة عقلية يترتب عليها مستقبل الطفل وعلاقته مع أسرته، لذا إن عملية التشخيص لا يقوم بها شخص واحد بل إن هناك فريق من الأخصائيين بحيث يتم جمع المعلومات من النواحي الجسمية والطبية والنفسية والثقافية والاجتماعية وغالباً ما يكون الفريق مكوناً من:
·   الطبيب: ويقوم بفحص حالة الطفل النفسية وما يتصل بالجهاز العصبي والحواس، وكذلك في ما يتعلق بجوانب الصحة العامة وذلك بتقديم ما يلزم من علاج، وتحديد الأمراض التي يعنيها وأسبابها وتطورها، والعلاجات التي يحتاج إليها.
·   الاختصاصي الاجتماعي: ويقوم بتقديم تقرير عن البيئة التي يعيش فيها الطفل والخبرات الثقافية التي يمر بها وتاريخ الحالة والأمراض التي أصيب بها أو أصيبت الأم بها أثناء الحمل، ومدى التكيف الشخصي مع الأسرة والجيران والمدرسة.
·   الاختصاصي النفسي: يقدم تقريراً عن مستوى قدراته ومهاراته وحالته الانفعالية، وذلك بإجراء الاختبارات النفسية والمقابلات الإكلينيكية وجمع المعلومات عن التاريخ التطوري، وجمع الملاحظات التي تفيد في تشخيص مستوى النمو الذهني وسمات الشخصية، والمهارات الحركية والخبرات التفصيلية.
·   اختصاصي في التربية الخاصة: ويكون عمله في محاولة وضع مخطط لنوع الخدمات التربوية التي يحتاجها الطفل وذلك في حدود ما حصل عليه من معلومات من الطبيب والاختصاصي الاجتماعي والاختصاصي النفسي.
·   اختصاصي في التأهيل المهني: ويكون عمله في مراحل متقدمة وخاصة بعد أن يصبح الطفل في الرابعة عشر من عمره، وهي السن التي يتسنى فيه عملية التأهيل، وعلى أخصائي التشخيص أن يقوم بتجميع المعلومات عن السلوك التكيفي للطالب عن طريق الاجتماع مع العديد من الأشخاص والتباحث معهم، حيث إنه من غير المحتمل أن يعرف شخص واحد كيف يتصرف الطالب في جميع الحالات والمواقف.

تحيتي ومودتي ... أمــل ... ؛

أغراض قياس الأشخاص المعاقين عقلياً ... ؛

أغراض قياس الأشخاص المعاقين عقلياً:
الغرض من قياس الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية هو الكشف عن الفروق بينهم في الصفات والسمات والقدرات والذكاء، ولولا وجود هذه الفروق فإن الحاجة تنتفي لإجراء القياس، وهذه الأغراض تشمل على:
  1. المسح Survey: ويتم فيه تحديد المستويات العقلية، والوجدانية للشخص الذي لدية إعاقة عقلية، بهدف تخطيط البرامج لتدريبهم ولتعليمهم.
  2. التنبوء predictive: من خلال القياس النفسي ونتائجه يمكن التنبوء بما نتوقع أن يقوم به الشخص الذي لدية إعاقة عقلية من أنشطة وتصرفات سلوكية.
  3. التشخيص Diagnosis: ويمكن تشخيص مستوى قدرات الشخص الذي لدية إعاقة عقلية، وتشخيص الحالة الانفعالية والمزاجية والمعرفية والمهارية له.
  4. العلاج Treatment: يعتمد العلاج النفسي لبعض مشكلات الإعاقة العقلية على دقة القياس، فكلما كان القياس دقيقا تكون مهمة المعالج أو الأخصائي النفسي أكثر سهولة ويسراً نحو تقديم أفضل الخدمات النفسية للشخص الذي لدية إعاقة عقلية، لكون القياس النفسي يعطي مؤشرات عن الحالة التي يقوم بدراستها الأخصائي النفسي.
تحيتي ومودتي ... أمــل ... ؛

الخميس، أبريل 07، 2011

الإعاقة العقلية ... الخصائص ... ؛

الإعاقة العقليـــــة ... الخصائص:
خصائص الأطفال المعاقين عقلياً:
يشترك الأطفال المعاقين عقلياً في عدد من الخصائص والسمات العامة التى تميزهم عن الأسوياء، ومن أهم هذه الخصائص:
أولاً: الخصائص الجسمية.
ثانياً: الخصائص العقلية والمعرفية.
ثالثاً: القدرة على اكتساب اللغة واستعمالها.
رابعاً: الخصائص الاجتماعية والعاطفية.
أولاً: الخصائص الجسمية:
الأطفال المعاقين عقلياً ليس لديهم ما يميزهم عن الأطفال العاديين فهم مشتركون في الطول والوزن والحركة والصحة العامة والنمو الجسمي، ويكتمل نمو العضلات والعظم في الثامنة عشر، وبعد ذلك يكتمل البلوغ الجسمي والجنسي مثل الأطفال الطبيعين وذلك فيما عدا الحالات التى ترجع الى إصابات الجهاز العصبي المركزي، وبالنسبه للوظائف الحسية فيوجد كثير من الاضطرابات السمعية والبصرية أكثر مما يوجد لدى الأطفال العاديين منهم ( في القصور السمعى يكون بين 12% إلى 49% ) وفي هذه المرحلة يكون لابد من التدريب على المهارات الحركية اليدوية والإكثار من المهارات والمثيرات السمعية والحسية بأنواعها مع مراعاه إمكانياتهم وقدراتهم.
ثانياً: الخصائص العقلية والمعرفية:
الأطفال المعاقين عقلياً يتميزون ببعض الخصائص العقلية والمعرفية، ومنها:
1.  ضعف الانتباه: من أهم الصفات التي يتميز بها الطفل المعاق عقلياً هي ضعف القدرة على التركيز في نشاط معين جديد مقارنة مع الطفل العادي في نفس النشاط فيتشتت انتباه وينتقل من نشاط إلى آخر دون تركيز، فالانتباه عند المراهق المعاق يكون مثل الانتباه عند الطفل العادي الصغير محدود المدى والمدة والوقت، ودائماً يحتاج إلى من يقوم بانتباه للنشاط الذي أمامه وذلك لضعف مثيراته الداخلية، ولذلك يحتاج إلى من يثير انتباه من البيئه الخارجية.
2.  قصور الادراك: يوجد لدى الأطفال المعاقين عقليا قصور في عمليات الادراك المختلفه مثل عمليات التمييز بين الاشياء.
3.  بطء النمو العقلي: الطفل المعاق عقلياً ينمو بمعدل ثمانية أو تسعة أشهر كلما ينمو عمره الزمنى سنه ميلادية كاملة، وعند سن 18 سنة يصل أقصى النمو العقلى لديه إلى مستوى النمو العقلي لطفل عادي في سن 8 إلى 12 سنة على الأكثر، ومن أهم مراحل تعليم الطفل هي من بين سن سبع سنوات وحتى إحدى عشر سنة ولذلك يتم تكثيف التدريب للطفل في هذه المرحلة.
4.  قصور التفكير: يصعب على الطفل المعاق استخدام المفاهيم لفظيه مجرد لذلك يتم استخدام المحسوسات في تفكيرهم لأن معدل النمو لديه بنمو بشكل بطئ لذلك يتم تدعيمه بالمحسوسات، ويتم تعريف الأشياء على أساس الشكل أو الوظيفة.
5.  ضعف القدرة على التذكر: الأطفال المعاقين عقلياً يتميزون بالنسيان، وذلك لأنهم يحتفظون بالمعلومات في ذاكرتهم الحسية وذلك يكون بعد جهد طويل من المختصين في كيفية إدخال هذه المعلومات وبعد فترة عند طلب استدعاء هذه المعلومات نلاحظ فقدان بعضها وذلك لافتقاره على تذكر المعلومات واستدعاءها لاستخدامها في المواقف المناسبة.
ثالثاً: القدرة على اكتساب اللغة واستعمالها:
أولاً: الخصائص اللغوية للمعاقين عقلياً:
لقد أُجريت العديد من الدراسات حول مظاهر وخصائص النمو اللغوي عند المعوقين عقلياً ومقارنتها بمظاهر النمو اللغوي عند الأطفال العاديين، وأشارت هذه الدراسات إلى أن الاختلاف بين العاديين والمعوقين عقلياً هو اختلاف في درجة النمو اللغوي ومعدله.
لقد بينت دراسة سبرادلن أن أكثر المشكلات اللغوية شيوعاً لدى المعوقين عقلياً هي مشكلات النطق والتأتأة، وقلة عدد المفردات اللغوي، وضعف بناء القواعد اللغوي، وتبقى شيوع مشكلات اللغة عند المعوقين عقلياً اكثر منها عند العاديين.
تبين الدراسة أن النمو اللغوي لدى الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً يتم وفقاً لأسس ومراحل متشابهة، إلا أن الاختلاف هو في معدل النمو، حيث أن المعوقين عقلياً أبطأ من العاديين في اكتسابهم اللغة، كما تبين الدراسات أن الإضطرابات اللغوية متوقعة عند الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً، إلا أن نسبة شيوع تلك الإضطربات أعلى لدى المعوقين عقلياً منها لدى الأفراد العاديين.
ويعتبر الكشف عن العجز في النمو اللغوي والإضطرابات المتعلقة به من الخطوات الأساسية لوضع برنامج تدريب أو علاجي مناسب، ويتم ذلك عادة من خلال إتباع أسلوب الملاحظة المباشرة للطفل أو باستخدام أحد مقاييس اللغة أو كليهما معاً. ( الروسان،2001م )
ثانياً: الضعف العقلي وعلاقته بتأخر الكلام:
تؤكد الدراسات الطبية والتربوية إلى أن أي شكل من أشكال الضعف العقلي يؤثر في تطور الكلام وفي القدرة على النطق والتعبير، وقد تبين بأن تأخر الكلام الناجم عن ضعف في القدرة العقلية يأخذ صوراً وأشكالاً متعددة، فهو إما أن يكون على شكل إحداث أصوات لا دلالة لها يستخدمها الطفل المتأخر عقلياً كوسيلة للتخاطب والتفاهم، وهو في هذه الحالة يكون أقرب للطفل الأصم ـ الأبكم، وإما أن يكون على شكل آخر حيث نجد الطفل وقد تقدمت به السن وتجاز مرحلة استعمال اللغة جيداً، ولكنه ما يزال يستخدم الإشارات والإيماءات، وحركات الوجه والجسم، وهناك شكل ثالث لتأخر الكلام لدى ضعاف العقل يتجى بشكل تعذر الكلام باللغة المألوفة التي تعودنا عليها، بل نجده يستخدم لغة خاصة ليست لمفرداتها دلالة أو معنى.
وقد تثير هذه المفردات الضحك والسخرية، وتتفاوت درجة التخلف اللغوي والكلامي حسب درجات الضعف العقلي، مثلاً هناك طفل متخلف عقلياً لا يستطيع التمييز بين يده اليسرى ويده اليمنى، أو بين قطع النقود، أو أي شيء آخر، وقد يتعذر عليه فهم تعليمات إختبار ما، كما يلاحظ بوضوح ظاهرة الحذف والقلب والإبدال في الكلام، وتداخل المقاطع واستخدام ألفاظ لا علاقة لها بالموقف، مع تدخل عملية التنفس في عملية الكلام.
ويلاحظ لدى بعض الحالات من التخلف العقلي كما هو الحال لدى الأطفال القزم ـ الكثم ـ والمنغرليين عدم نضج لغوي مع قبح الطريقة في إخراج أصوات الحروف، مع تراخ في الأداء وبطء شديد، ولابد من معالجة الناحية العقلية والجسمية قبل معالجة الناحية الكلامية في مثل هذه الحالات.       ( الزراد، 1990م )

رابعاً: الخصائص الاجتماعية والعاطفية:
يتميز الأطفال المعاقين عقلياً بقدرتهم على التكيف الاجتماعي ومدى تفاعلهم مع الآخريين، ومن ذلك يغلب عليهم أنواع السلوك اللاتوافقي واضطرابات أساليب التفاعل الاجتماعي وعدم الاهتمام بما يدور حولهم بالبيئه المحيطة مع عدم الإحساس بالمسؤولية وعدم الرغبه في الاختلاط أو التفاعل مع الآخرين، وفي سن المراهقة يصعب عليهم اكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية والتبادل في إقامة علاقات ناحجة مع أقرانهم، لذلك يتم التدريب في مراحل العمر على اكتساب المهارات الاجتماعية.
خامساً: الخصائص الانفعالية:
  1. الانسحاب والدونية: يوجد لدى الطفل المعاق عقلياً اضطراب في مفهوم الذات والعدوان والقلق والاتزان الانفعالي والانعزال عن الأطفال الآخرين خاصة في المواقف التي يرى فيها أنه غير قادر على التكيف فيها.
  2. الجمود: يميل الأطفال المعاقين عقلياً خاصةً الذين لديهم تلف في المخ أو أجزاء منه إلى الأعمال الروتينية والمتكررة.
  3. النشاط الزائد: يصاحب الطفل المعاق عقلياً نشاط زائد مع وجود حالة من القلق مما يترتب عليها نقص في الانتباه وضعف التركيز وبالتالي يؤدي إلى نقص في جميع المهارات ولمزيد من الاحباط، وهؤلاء يحتاجون إلى مراقبة ليلاً ونهاراً، حيث لا يمكنهم الاستقرار في مكان واحد.
  4. العدوان Aggression: يلجأ الطفل المعاق عقلياً إلى السلوك العدواني لما يواجهه من احباط في التعامل مع الآخرين، وبعض الآباء يلجأون إلى الحاق أطفالهم بمؤسسات للتخلص من المشكلات العدوانية وذلك لأن هذا السلوك غير مقبول اجتماعياً ويلحق الضرر بالآخرين.
  5. القلق Anxiety: يتعرض الأطفال المعاقين عقلياً لكثير من القلق نتيجة للاحباط المصاحب لهم من الفشل في المواقف المختلفه لذلك يلجؤون إلى الحيل الدفاعية في مواجهه هذه المواقف.
تحيتي ومودتي ... أمـــل ... ؛

الإعاقة العقلية ... الأسبــــاب ... ؛

الإعاقة العقليـــــة ... الأسبــــاب:
العوامل التي تسهم في حدوث الإعاقة العقلية:
أولاً: أسباب ما قبل الولادة Prenatal Causes:
تقسم مجموعة أسباب ما قبل الولادة إلى قسمين:
أ‌.                   العوامل الجينيةGenetic Factors
ب‌.              العوامل الغير جينية، أي العوامل البيئية التي تحدث أثناء فترة الحمل.
الأسباب الوراثية ـ خـلل ( شذوذ ) الكروموسومات الصبغيات:
 كل خلية في جسم الإنسان عبارة عن أرشيف يحفظ الصفات الخاصة والمتوارثة من الأباء والأجداد وعبر أجيال عديدة، هذه الصفات تحملها أجسام صغيرة تسمى المورثات ( الجينات )، وهذه المورثات ( الجينات ) موجودة على أجسام تسمى الصبغيات ( الكروموسومات )، وكل خلية في جسم الإنسان تحتوي على 46 صبغي ( كروموسوم )، يرث الإنسان نصف هذه الكروموسومات من الأم والنصف الآخر من الأب.
كيف يحدث خـلل ( شذوذ ) الكروموسومات الصبغيات:
لأسباب غير معروفة يحدث خلل في التكون الطبيعي سواء إتحاد أو إنقسام الخلية، لتؤدي إلى العديد من حالات الشذوذ والخلل، ومن أمثلتها:
1.      الزيادة في عدد الكروموسومات لتصبح 47 كروموسوم  مثل:
·         متلازمة داون ـ التثلث الصبغي رقم 21.
·         متلازمة إدوارد ـ التثلث الصبغي رقم 18.
·         متلازمة باتو ـ التثلث الصبغي رقم 13.
2.      النقص في عدد الكروموسومات الجنسي لتصبح 45XO  كروموسوم، مثل متلازمة تيرنر.
3.      حدوث خطأ في التصاق كروموسوم بآخر Translocation، مثل متلازمة داون.
4.      الزيادة  في عدد الكروموسوم الجنسي  46XYY ، مثل متلازمة كلاينفلتر.
5.      تشوه الكروموسوم الجنسي Fragile X chromosome، وهو من أهم أسباب الإعاقة العقلية.
6.      انشطار أو نقص في حجم  الكروموسوم deletions.
تلك الحالات مجالها واسع وعددها كبير، تم اكتشاف هذا العيب بالاختبارات الحديثة، وهي التي كانت مجهولة السبب في السابق Fluorescence in situ hybridization (FISH) probe، وتلعب الوراثة دوراً مهماً فيها، ويعتقد أنها تكون 25% من حالات التخلف الإعاقة العقلية.
1.      متلازمة مواء القط Cri du cha رقم 5.
2.      متلازمة وولف هيرشرون Wolf-Hirschhorn syndrome رقم 4.
3.      متلازمة برادر ـ ولي Prader-Willi syndrome رقم 15.
4.      متلازمة أنجلمان Angelman syndrome رقم 15.
5.      متلازمة سميث ماجينس Smith-Magenis syndrome رقم 17.
6.      متلازمة كاتش 22 CATCH 22 syndrome رقم 22.
7.      متلازمة وليام Williams syndrome  رقم 7.
8.      متلازمة لانغر ـ قيديون Langer-Giedion syndrome رقم 8.
العوامل الغير جينية:
  1. الأمراض التي تصيب الأم الحامل:
      ويقصد بها على وجه الخصوص:
·         مرض الحصبة الألمانية Geman RU-Bella,Measles.
·         مرض الزهري Syphilis.
·         الالتهابات وخاصة مرض Toxoplas-mosis.
·         فيروس نقص المناعة البشري الولادي.
  1. سوء التغذية Malnutrition:
      تعتبر التغذية الجيدة للأم الحامل عاملاً مهما من عوامل نمو الجنين وسلامته الجسمية والعقلية، ومن هنا كان من الضروري أن تحتوى غذاء الأم على المواد الأساسية كالبروتين والكربوهيدرات، والفيتامينات والمياه المعدنية اللازمة لنمو الخلايا الدماغية للجنين، في حين أن التغذية السيئة للأم الحامل عاملاً رئيسياً من عوامل الإصابة العقلية، أو مظاهر أخرى من الإعاقة، كالنقص الواضح في مظاهر الطول والوزن مقارنة مع الأطفال العاديين.
  1. الأشعة السينية X- Ray:
      يعتبر تعرض الأم الحامل لأشعة X وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من العوامل الرئيسية للإصابة بالإعاقة العقلية، حيث تؤدي هذه الأشعة إلى تلف الخلايا الدماغية للجنين بطريقة ما أو بأخرى كما أن تعرض الأم الحامل لمصادر الإشعاع Radiation Sources يؤدى إلى إصابة الجنين بالإعاقة العقلية أو حالات أخرى من الإعاقة أو الأمراض كمرض اللوكيميا Leukemia أو السرطان أو صغر حجم الدماغ Microcephaly والتي يصاحبها في العادة الإعاقة العقلية، ولذا تنصح الأمهات الحوامل بعدم التعرض إلى أشعة X أو إلى أي مصدر من مصادر الإشعاع.
  1. العقاقير والأدوية Chemicals ,Drugs:
      تعتبر العقاقير والأدوية والمشروبات الكحولية سببا رئيسيا من أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية أو حالات أخرى من الإعاقة، ويعتمد الأمر على نوع تلك العقاقير والأدوية والمشروبات الكحولية وحجمها، ومن الأدوية التي قد تؤدى إلى تلف الخلايا الدماغية للجنين الأسبرين، وبعض المضادات الحيوية والأنسولين والهرمونات الجنسية، والأدوية الخاصة بعلاج الملاريا، والحبوب المهدئة.
ويبدو تأثير هذه الأدوية في التشوهات الخلقية أو خلل في الجهاز العصبي المركزي، كما يؤثر التدخين والغازات بشكل عام إلى نقص واضح في وزن الجنين مقارنة مع المعدل الطبيعي لوزن الأطفال العاديين.
  1. تلوث الهواء والماءAir and Water pollution :
     تعتبر العوامل المتعلقة بتلوث الماء والهواء من العوامل المشكوك في أثرها على نمو الجهاز العصبي المركزي لدى الجنين، إذ إن تعرض الأم الحامل لهذه العوامل وخاصة في البيئات التي تزداد فيها نسب تلوث الهواء والمياه بالغازات والمواد العادمة، ونتاج المصانع الغازية السامة يؤدي بطريقة ما إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي للجنين وبالتالي إن المشكلات قد تبدو على شكل الإعاقة العقلية، أو البصرية أو الوفاة.
  1. اختلاف العامل الرايزسي Rh Factor:
يعتبر اختلاف العامل الرايزسي بين الأم والجنين أحد العوامل الهامة والمسببة لحالات الإعاقة العقلية أو حالات أخرى من الإعاقة والتشوهات الولادية.
ويعرف العامل الرايزسي على أنه أنتنيجين  موجود في الدم ( وسمي كذلك إلى نوع من القرضة توجد في جبل طارق اكتشفت فيها هذا العامل )، ويوجد هذا العامل بصفة سائدة لدى 85% من البشر في حين أنه يوجد بصفة سالبة لدى 15% من البشر، ويبدو الرايزسي في حالة واحدة هي اختلاف العامل الرايزسى بين الأب والأم.
  1. متلازمة الكحول الجينية  Alcohol Syndrome
عندما تتناول الأم الكحول خلال الحمل تجعل جنينها وطفلها يدفع الثمن، وذلك بحدوث التشوهات والتخلف العقلي عند الطفل، إضافة للعناء والمعاناة التي ستستمران مدى الحياة في الأسرة نتيجة لذلك، والمقصود بالكحول هو تناول الأم للكحول بكل أشكاله ( المشروب، العرق، الخمر  البيرة، الويسكي، وغيرها )، وتعتبر هذه الحالة من أهم حالات التخلف العقلي والتأخر الحركي والتشوهات الخلقية عند الطفل والتي يمكن تجنبها بتجنب تناول الكحول! ففي الولايات المتحدة هناك طفل واحد يولد مصاب بهذه الحالة من أصل كل 750 ولادة.
  1. اضطرابات التمثيل الغذائي  Phenyl Ketonuria ـ  PKU
يعود اكتشاف اضطرابات التمثيل الغذائي كسبب في الإعاقة العقلية إلى الطبيب النرويجي فولنج Asbjorn Follig  في عام 1934م، فقد لاحظ فولنج أثناء فحصه الطبي الروتيني لأحد الأطفال تغير لون بول الطفل، عند إضافة حامض الفيريك، من اللون الأحمر البني إلى اللون الأخضر، وقد عزا فولنج حدوث الإعاقة العقلية لدى هؤلاء الأطفال إلى اضطرابات التمثيل الغذائي لحامض الفينلينAmino Acid كفاءة الكبد في إفراز الأنزيم لعملية التمثيل الغذائي لحامض الفينلين، وبسبب من سوء هضمه بالطريقة المناسبة، فيظهر في الدم بمستويات عالية كمادة سامة للدماغ، تماماً كالمواد السامة الأخرى، بحيث تؤدي إلى اضطرابات في الخلايا العصبية للدماغ ومن ثم إلى الإعاقة العقلية.(MacMillan,1977,P. 129).
ثانياً: أسباب أثناء الولادة Problems At Birth:
ويقصد بهذه المجموعة من أسباب الولادة، تلك الأسباب التي تحدث أثناء فترة الولادة، والتي تؤدي إلى الإعاقة العقلية أو غيرها من الإعاقات، ومنها:
·         نقص الأوكسجين أثناء عملية الولادة Asphyxia.
·         الصدمات الجسدية Physical Trauma.
·         الالتهابات التي تصيب الطفل Infections .
ثالثاً: أسباب ما بعد الولادة Problems After Birth:
      يقصد بهذه المجموعة من الأسباب كل الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة العقلية بعد عملية الولادة، ومع ذلك فمن المناسب أن نشير إلى بعض حالات الإعاقة العقلية التي قد تظهر بعد عملية الولادة والتني هي نتاج لعوامل حدثت قبل أو أثناء عملية الولادة ومنها على سبيل المثال حالات الفنيل كيتونوريا phenylketonuria  والتي تحدث نتيجة لعدم وجود أحد الأنزيمات الضرورية لتمثيل المواد الدهنية، ومن أسباب ما بعد الولادة الرئيسية للإصابة بالإعاقة العقلية:
  1. سوء التغذية Malnutrition.
  2. الحوادث والصدمات.
  3. الأمراض والالتهابات.
  4. العقاقير والأدوية.
تحيتي ومودتي ... أمـــل ... ؛