الاثنين، يونيو 20، 2011

أعراض اضطراب قصور الانتباه والحركة الزائدة ونسبة شيوعه ... ؛

أعراض اضطراب قصور الانتباه والحركة الزائدة ونسبة شيوعه


أ.د. أحمد عواد
أ. عبد الله ريان
ملخص رسالة ماجستير
     ترتبط المشاكل النمائية عند الاطفال بالعديد من الاستجابات النفسية والسلوكية، التي يعبر بها المرضى عن تأثير االاضطراب على أوضاعهم النفسية والاجتماعية والحياتية بشكل عام. ومن بين هذه الاضطرابات النمائية اضطراب ADHD، حيث يعتبر هذا الاضطراب من اكبر المشكلات السولكية التي يعاني منها الاطفال في عصرنا الحالي، وخصوصا عند اطفال المرحلة الاساسية، فضلا عن انتشار المشكلة بين عدد غير قليل من الاطفال في سن الروضة.

     وتؤكد الدراسات الى  اضطراب ADHD يؤثر سلبا على معظم جوانب النمو لدى الأطفال، فهم يهدرون طاقاتهم في حركات كثيرة عديمة الجدوى، ولا يهدأون فتتدهور أحوالهم الصحية، ويمضون أوقاتهم في التنقل من مكان لآخر دون هدف، ولا يستطيعون الاستقرار او التركيز، فلا يجدون وقتاً للتعلم فتنقص مهاراتهم المعرفية والتحصيلية، ويصنف هؤلاء الأطفال بالاندفاعية وتشتت الانتباه، فلا يستطيعون اكتساب المهارات التي تحتاج الى التركيز والانتباه.


أعراض اضطرابADHD
من الأعراض المعروفة لهذا الاضطراب:
1-   عدم إتمام نشاط، والانتقال من نشاط إلى آخر دون إتمام الأول، حيث إن درجة الإحباط عند هذا الطفل منخفضة؛ ولذا فإنه مع فشله السريع في عمل شيء ما، فإنه يتركه ولا يحاول إكماله أو التفكير في إنهائه .
2-   عدم القدرة على متابعة معلومة سماعية أو بصرية للنهاية، مثل: برنامج تلفزيوني أو لعبة معينة، فهو لا يستطيع أن يحدد هدفًا لحركته... ففي طريقه لعمل شيء ما يجذبه شيء آخر.
3-    نسيان الأشياء الشخصية، بل تكرار النسيان.
4-   عدم الترتيب والفوضى.
5-     الحركة الزائدة المثيرة للانتباه -عدم الثبات بالمكان لفترة مناسبة، حيث يكون هذا الطفل دائم التململ مندفعًا.
6-     فرط أو قلة النشاط.
7-     عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، فهو يفشل في اتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب والتهديد فيه. وهذه بعض الأمثلة فقط .
8-   وطبعًا يشكّل الصف المدرسي بما يتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة عبئًا على هؤلاء الأطفال، ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب، بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة ( لتدخل ) هذه المعلومة أو تلك إلى أذهانهم ، وبالتالي تحليلها والاستفادة منها بشكل مناسب (وهو ما نسميه التعلم)، طبعًا مع مراعاة ما يناسب كل سن على حدة . http://bafree.net))


مدى انتشار اضطراب ADHD  بين الاطفال:
يعد اضطراب ADHD من أكثر المشكلات السلوكية انتشاراً بين الأطفال، فقد توصلت نتائج الدراسات الى أن نسبة هذه المشكلة بين المشكلات السلوكية الاخرى االتي يحول الأطفال بموجبها الى العيادات النفسية تتراوح بين 40%-50% (Stewart, Pitts, Craig & Dieruf, 1996).

وان نسبة الاطفال الذين يعانون من ADHD تبلغ 5،7% من مجموع الاطفال في المرحلة الابتدائية، وأن اضطراب ADHD ينتشر بين أطفال المدينة أكثر من انتشاره بين أطفال الريف وأنه يشيع بين الذكور أكثر من شيوعه عند الاناث، وانه يكثر بين المعوقين عنه بين العاديين ( الشخص، 1985).

كما ان نسبة انتشار اضطراب ADHD  بين الأطفال أكثر من المراهقين، وبانه ينتشر بين الذكور أكثر من انتشاره بين الاناث، وان المظاهر السلوكية للنشاط الزائد عند العاديين هي نفسها التي يمارسها المعوقون عقليا من فئة الإعاقة البسيطة وهو الفئة التي يطلق عليها "القابلون للتعلم" ( Epstiein, et al. 1986).

وفي تقرير تابع لوكالة التربية بولاية تكساس الامريكية أن مشكلة اضطراب ADHD  من أكثر المشكلات السلوكية انتشارا بين الأطفال ، وأن نسبة الأطفال الذين يعانون منها تبلغ 5% من مجموع الاطفال في المرحلة الابتدائية، وانها تنتشر بين الذكور أكثر من الاناث
(
Texas Educatiom Agency, 1992).

وتوصل عدد من الباحثين الى ان نسبة انتشار اضطراب ADHD بين الذكور الى الاناث  تصل الى 5:1 لصالح الذكور ( August & Stewart, 1984).

ونستخلص مما سبق عددا من الحقائق حول مفهوم ونسبة شيوع اضطرابADHD  كما يلي:
-       ان اضطراب ADHD من اهم المشكلات السلوكية التي تنتشر بين الاطفال.
-       أن عدد الأطفال الذين يعانون من ADHD أعلى من عدد الأطفال الذين يعانون من اي مشكلة سلوكية أخرى.
-       أن النشاط الزائد ينتشر بين أطفال المرحلة الابتدائية، وأن أطفال الصفوف الأولى من هذه المرحلة هم الاكثر معاناة من هذه المشكلة بالنسبة لأطفال الصفوف الاخيرة.
-       أن الذكور هم اكثر تعرضاً لهذه المشكلة بالنسبة للاناث.
-       وأن النشاط الزائد ينتشر بين الأطفال العاديين وغير العاديين.

وقد تساعد الظروف البيئية غير  المواتية التي تحيط  بالأطفال المعوقين على زيادة انتشار هذه المشكلة بينهم اكثر من غيرهم، فالمشكلة ليست مرتبطة بالإعاقة، ولكنها مرتبطة بالظروف الاجتماعية والبيئية المحيطة بالأطفال.

تحيتي ومودتي ... أمل ... ؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق