من الذي يقوم بعملية التشخيص ـ الإعاقة العقلية ـ ؟
لقد تبين لنا من خلال محاولة تحديد وتعريف حالة التخلف العقلي بأن هناك أساليب تركز على عنصر الذكاء وبعضها يركز على عوامل البيئة والتكيف معها، ومنها من ركز على النواحي الجسمية أو الطبية أو التربوية، لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه، من الذي يقوم بعملية التشخيص ؟.
إن تشخيص حالة إعاقة عقلية يترتب عليها مستقبل الطفل وعلاقته مع أسرته، لذا إن عملية التشخيص لا يقوم بها شخص واحد بل إن هناك فريق من الأخصائيين بحيث يتم جمع المعلومات من النواحي الجسمية والطبية والنفسية والثقافية والاجتماعية وغالباً ما يكون الفريق مكوناً من:
· الطبيب: ويقوم بفحص حالة الطفل النفسية وما يتصل بالجهاز العصبي والحواس، وكذلك في ما يتعلق بجوانب الصحة العامة وذلك بتقديم ما يلزم من علاج، وتحديد الأمراض التي يعنيها وأسبابها وتطورها، والعلاجات التي يحتاج إليها.
· الاختصاصي الاجتماعي: ويقوم بتقديم تقرير عن البيئة التي يعيش فيها الطفل والخبرات الثقافية التي يمر بها وتاريخ الحالة والأمراض التي أصيب بها أو أصيبت الأم بها أثناء الحمل، ومدى التكيف الشخصي مع الأسرة والجيران والمدرسة.
· الاختصاصي النفسي: يقدم تقريراً عن مستوى قدراته ومهاراته وحالته الانفعالية، وذلك بإجراء الاختبارات النفسية والمقابلات الإكلينيكية وجمع المعلومات عن التاريخ التطوري، وجمع الملاحظات التي تفيد في تشخيص مستوى النمو الذهني وسمات الشخصية، والمهارات الحركية والخبرات التفصيلية.
· اختصاصي في التربية الخاصة: ويكون عمله في محاولة وضع مخطط لنوع الخدمات التربوية التي يحتاجها الطفل وذلك في حدود ما حصل عليه من معلومات من الطبيب والاختصاصي الاجتماعي والاختصاصي النفسي.
· اختصاصي في التأهيل المهني: ويكون عمله في مراحل متقدمة وخاصة بعد أن يصبح الطفل في الرابعة عشر من عمره، وهي السن التي يتسنى فيه عملية التأهيل، وعلى أخصائي التشخيص أن يقوم بتجميع المعلومات عن السلوك التكيفي للطالب عن طريق الاجتماع مع العديد من الأشخاص والتباحث معهم، حيث إنه من غير المحتمل أن يعرف شخص واحد كيف يتصرف الطالب في جميع الحالات والمواقف.
تحيتي ومودتي ... أمــل ... ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق