الإعاقة العقليـــــة ... الخصائص:
خصائص الأطفال المعاقين عقلياً:
يشترك الأطفال المعاقين عقلياً في عدد من الخصائص والسمات العامة التى تميزهم عن الأسوياء، ومن أهم هذه الخصائص:
أولاً: الخصائص الجسمية.
ثانياً: الخصائص العقلية والمعرفية.
ثالثاً: القدرة على اكتساب اللغة واستعمالها.
رابعاً: الخصائص الاجتماعية والعاطفية.
أولاً: الخصائص الجسمية:
الأطفال المعاقين عقلياً ليس لديهم ما يميزهم عن الأطفال العاديين فهم مشتركون في الطول والوزن والحركة والصحة العامة والنمو الجسمي، ويكتمل نمو العضلات والعظم في الثامنة عشر، وبعد ذلك يكتمل البلوغ الجسمي والجنسي مثل الأطفال الطبيعين وذلك فيما عدا الحالات التى ترجع الى إصابات الجهاز العصبي المركزي، وبالنسبه للوظائف الحسية فيوجد كثير من الاضطرابات السمعية والبصرية أكثر مما يوجد لدى الأطفال العاديين منهم ( في القصور السمعى يكون بين 12% إلى 49% ) وفي هذه المرحلة يكون لابد من التدريب على المهارات الحركية اليدوية والإكثار من المهارات والمثيرات السمعية والحسية بأنواعها مع مراعاه إمكانياتهم وقدراتهم.
ثانياً: الخصائص العقلية والمعرفية:
الأطفال المعاقين عقلياً يتميزون ببعض الخصائص العقلية والمعرفية، ومنها:
1. ضعف الانتباه: من أهم الصفات التي يتميز بها الطفل المعاق عقلياً هي ضعف القدرة على التركيز في نشاط معين جديد مقارنة مع الطفل العادي في نفس النشاط فيتشتت انتباه وينتقل من نشاط إلى آخر دون تركيز، فالانتباه عند المراهق المعاق يكون مثل الانتباه عند الطفل العادي الصغير محدود المدى والمدة والوقت، ودائماً يحتاج إلى من يقوم بانتباه للنشاط الذي أمامه وذلك لضعف مثيراته الداخلية، ولذلك يحتاج إلى من يثير انتباه من البيئه الخارجية.
2. قصور الادراك: يوجد لدى الأطفال المعاقين عقليا قصور في عمليات الادراك المختلفه مثل عمليات التمييز بين الاشياء.
3. بطء النمو العقلي: الطفل المعاق عقلياً ينمو بمعدل ثمانية أو تسعة أشهر كلما ينمو عمره الزمنى سنه ميلادية كاملة، وعند سن 18 سنة يصل أقصى النمو العقلى لديه إلى مستوى النمو العقلي لطفل عادي في سن 8 إلى 12 سنة على الأكثر، ومن أهم مراحل تعليم الطفل هي من بين سن سبع سنوات وحتى إحدى عشر سنة ولذلك يتم تكثيف التدريب للطفل في هذه المرحلة.
4. قصور التفكير: يصعب على الطفل المعاق استخدام المفاهيم لفظيه مجرد لذلك يتم استخدام المحسوسات في تفكيرهم لأن معدل النمو لديه بنمو بشكل بطئ لذلك يتم تدعيمه بالمحسوسات، ويتم تعريف الأشياء على أساس الشكل أو الوظيفة.
5. ضعف القدرة على التذكر: الأطفال المعاقين عقلياً يتميزون بالنسيان، وذلك لأنهم يحتفظون بالمعلومات في ذاكرتهم الحسية وذلك يكون بعد جهد طويل من المختصين في كيفية إدخال هذه المعلومات وبعد فترة عند طلب استدعاء هذه المعلومات نلاحظ فقدان بعضها وذلك لافتقاره على تذكر المعلومات واستدعاءها لاستخدامها في المواقف المناسبة.
ثالثاً: القدرة على اكتساب اللغة واستعمالها:
أولاً: الخصائص اللغوية للمعاقين عقلياً:
لقد أُجريت العديد من الدراسات حول مظاهر وخصائص النمو اللغوي عند المعوقين عقلياً ومقارنتها بمظاهر النمو اللغوي عند الأطفال العاديين، وأشارت هذه الدراسات إلى أن الاختلاف بين العاديين والمعوقين عقلياً هو اختلاف في درجة النمو اللغوي ومعدله.
لقد بينت دراسة سبرادلن أن أكثر المشكلات اللغوية شيوعاً لدى المعوقين عقلياً هي مشكلات النطق والتأتأة، وقلة عدد المفردات اللغوي، وضعف بناء القواعد اللغوي، وتبقى شيوع مشكلات اللغة عند المعوقين عقلياً اكثر منها عند العاديين.
تبين الدراسة أن النمو اللغوي لدى الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً يتم وفقاً لأسس ومراحل متشابهة، إلا أن الاختلاف هو في معدل النمو، حيث أن المعوقين عقلياً أبطأ من العاديين في اكتسابهم اللغة، كما تبين الدراسات أن الإضطرابات اللغوية متوقعة عند الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً، إلا أن نسبة شيوع تلك الإضطربات أعلى لدى المعوقين عقلياً منها لدى الأفراد العاديين.
ويعتبر الكشف عن العجز في النمو اللغوي والإضطرابات المتعلقة به من الخطوات الأساسية لوضع برنامج تدريب أو علاجي مناسب، ويتم ذلك عادة من خلال إتباع أسلوب الملاحظة المباشرة للطفل أو باستخدام أحد مقاييس اللغة أو كليهما معاً. ( الروسان،2001م )
ثانياً: الضعف العقلي وعلاقته بتأخر الكلام:
تؤكد الدراسات الطبية والتربوية إلى أن أي شكل من أشكال الضعف العقلي يؤثر في تطور الكلام وفي القدرة على النطق والتعبير، وقد تبين بأن تأخر الكلام الناجم عن ضعف في القدرة العقلية يأخذ صوراً وأشكالاً متعددة، فهو إما أن يكون على شكل إحداث أصوات لا دلالة لها يستخدمها الطفل المتأخر عقلياً كوسيلة للتخاطب والتفاهم، وهو في هذه الحالة يكون أقرب للطفل الأصم ـ الأبكم، وإما أن يكون على شكل آخر حيث نجد الطفل وقد تقدمت به السن وتجاز مرحلة استعمال اللغة جيداً، ولكنه ما يزال يستخدم الإشارات والإيماءات، وحركات الوجه والجسم، وهناك شكل ثالث لتأخر الكلام لدى ضعاف العقل يتجى بشكل تعذر الكلام باللغة المألوفة التي تعودنا عليها، بل نجده يستخدم لغة خاصة ليست لمفرداتها دلالة أو معنى.
وقد تثير هذه المفردات الضحك والسخرية، وتتفاوت درجة التخلف اللغوي والكلامي حسب درجات الضعف العقلي، مثلاً هناك طفل متخلف عقلياً لا يستطيع التمييز بين يده اليسرى ويده اليمنى، أو بين قطع النقود، أو أي شيء آخر، وقد يتعذر عليه فهم تعليمات إختبار ما، كما يلاحظ بوضوح ظاهرة الحذف والقلب والإبدال في الكلام، وتداخل المقاطع واستخدام ألفاظ لا علاقة لها بالموقف، مع تدخل عملية التنفس في عملية الكلام.
ويلاحظ لدى بعض الحالات من التخلف العقلي كما هو الحال لدى الأطفال القزم ـ الكثم ـ والمنغرليين عدم نضج لغوي مع قبح الطريقة في إخراج أصوات الحروف، مع تراخ في الأداء وبطء شديد، ولابد من معالجة الناحية العقلية والجسمية قبل معالجة الناحية الكلامية في مثل هذه الحالات. ( الزراد، 1990م )
رابعاً: الخصائص الاجتماعية والعاطفية:
يتميز الأطفال المعاقين عقلياً بقدرتهم على التكيف الاجتماعي ومدى تفاعلهم مع الآخريين، ومن ذلك يغلب عليهم أنواع السلوك اللاتوافقي واضطرابات أساليب التفاعل الاجتماعي وعدم الاهتمام بما يدور حولهم بالبيئه المحيطة مع عدم الإحساس بالمسؤولية وعدم الرغبه في الاختلاط أو التفاعل مع الآخرين، وفي سن المراهقة يصعب عليهم اكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية والتبادل في إقامة علاقات ناحجة مع أقرانهم، لذلك يتم التدريب في مراحل العمر على اكتساب المهارات الاجتماعية.
خامساً: الخصائص الانفعالية:
- الانسحاب والدونية: يوجد لدى الطفل المعاق عقلياً اضطراب في مفهوم الذات والعدوان والقلق والاتزان الانفعالي والانعزال عن الأطفال الآخرين خاصة في المواقف التي يرى فيها أنه غير قادر على التكيف فيها.
- الجمود: يميل الأطفال المعاقين عقلياً خاصةً الذين لديهم تلف في المخ أو أجزاء منه إلى الأعمال الروتينية والمتكررة.
- النشاط الزائد: يصاحب الطفل المعاق عقلياً نشاط زائد مع وجود حالة من القلق مما يترتب عليها نقص في الانتباه وضعف التركيز وبالتالي يؤدي إلى نقص في جميع المهارات ولمزيد من الاحباط، وهؤلاء يحتاجون إلى مراقبة ليلاً ونهاراً، حيث لا يمكنهم الاستقرار في مكان واحد.
- العدوان Aggression: يلجأ الطفل المعاق عقلياً إلى السلوك العدواني لما يواجهه من احباط في التعامل مع الآخرين، وبعض الآباء يلجأون إلى الحاق أطفالهم بمؤسسات للتخلص من المشكلات العدوانية وذلك لأن هذا السلوك غير مقبول اجتماعياً ويلحق الضرر بالآخرين.
- القلق Anxiety: يتعرض الأطفال المعاقين عقلياً لكثير من القلق نتيجة للاحباط المصاحب لهم من الفشل في المواقف المختلفه لذلك يلجؤون إلى الحيل الدفاعية في مواجهه هذه المواقف.
تحيتي ومودتي ... أمـــل ... ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق