" ... دليل إرشادي لمواجهة السلوك العدواني لدى طلبة المـدارس ... "
نقلته لكم بتصـرف للإستفادة ... وإن شاء الله يستفيد منه كل إختصاصي إجتماعي وكل من يتعامل مع طلاب المدارس :
المقدمـة:
مما لا شك فيه أن السلوك العدواني لدى طلبة المدارس أصبح حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم، وهي تشغل كافة العاملين في ميدان التربية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الكثير وتترك أثار سلبية على العملية التعليمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لكونها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى وانعكاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره.
ولا بد في هذا الجانب من التعامل بحذر ودراية ودراسة واقع الطالب العدواني دراسة دقيقة واعية والإطلاع على كافة الظروف البيئية المحيطة بحياته الأسرية، لأن الطالب مهما كان جسمه وشخصيته فهو إنسان آتى إلى المدرسة ولا نعرف ماذا به ؟ وماذا وراءه ؟ فقد يكون وراءه أسرة مضطربة بسبب فقدان عائلها أو استشهاده أو اعتقاله أو هجرة أو ظروف اقتصادية أو حياتية أو طلاق ..... الخ وقد يكون وراءه أسرة تهتم به وتدلله فطلباته أوامر، وأفعاله مقبولة ومستحبة، وهو في كل هذه الأحوال مجني عليه، ويحتاج إلى الأخذ بيده.
وعلى البيئة التربوية التعليمية أن تقدم له الصيانة الشخصية اللازمة، وتعدل من اتجاهاته، وتعيد له توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم حتى يمكنأن يصبح طالباً منتجاً، يستطيع أن يستفيد من البرامج التي تقدمها له المدرسة، والجهود التي تبذلها، وبالتالي تصبح المدرسة منتجة وتكون بذلك قد أدت الأمانة، وتصبح المدرسة صانعة رجال تؤدي وظيفتها كما أرادها لها المجتمع.
وللأهمية في مواجهة هذا السلوك العدواني يمكن الاستفادة من ما ورد في هذا الدليل في التعامل مع الطلبة وذلك من خلال تضافر الجهود المشتركة بين الإدارات والهيئات التدريسية والمرشدين التربويين حتى تتحقق الأهداف ونتمكن معاً من أداء عمل نحمي به هذا الجيل ونخدم بهالوطن الحبيب.
- مفهوم السلوك العدواني.
- أنواع السلوك العدواني.
- الأسس النفسية للسلوك العدواني.
- الأسس الفسيولوجية للسلوك العدواني.
لغــــةً : الظلـــــم وتجـــــاوز الحـــــد.
اصطلاحاً: هناك عدة تعريفات للعدوان نذكر منها:
1. تعريف سيزرSeasar
العدوان هو استجابةانفعالية متعلمة تتحول مع نمو الطفل وبخاصة في سنته الثانية إلى عدوان وظيفيل ارتباطها ارتباطاً شرطياً بإشباع الحاجات.
2. تعريف كيلي Kelley
العدوان هو السلوك الذي ينشأ عن حالة عدم ملائمة الخبرات السابقة للفرد مع الخبرات والحوادث الحالية، وإذا دامت هذه الحالة فانه يتكون لدى الفرد إحباط ينتج من جرائه سلوكات عدوانية من شأنها أن تحدث تغيرات في الواقع حتى تصبح هذه التغيرات ملائمة للخبرات والمفاهيم التي لدى الفرد.
3. تعريف فيشباخ Feshbach
العدوان هو كل سلوك ينتج عنه إيذاء لشخص آخر أو إتلاف لشيء ما، وبالتالي فالسلوك التخريبي هو شكل من أشكال العدوان الموجه نحو الأشياء.
العدوان هو سلوك يهدف إلى إحداث نتائج تخريبية أومكروهة أو إلى السيطرة من خلال القوة الجسدية أو اللفظية على الآخرين، وهذا السلوك يعرف اجتماعياً على أنه عدواني.
ويعرفه آخرون بأنه السلوك الذي يؤدي إلىإلحاق الأذى بالآخرين سواء كان نفسياً كالإهانة أو الشتم أو جسدياً كالضرب والعراك.
أو هو مظهر سلوكي للتنفيس الانفعالي أو الإسقاط لما يعانيه الطالب منأزمات انفعالية حادة حيث يميل بعض التلاميذ إلى سلوك تخريبي أو عدواني نحو الآخرين سواء في أشخاصهم أو أمتعتهم في المنزل أو في المدرسة أو في المجتمع.
يمكن تصنيف أنواع العدوان على النحو التالي:
1. عدوان جسمي كالضرب والعراك.
2. عدوان لفظي كالإهانة والشتم.
3. عدوان على شكل نوبات غضب.
4. عدوان غير مباشر ـ الاعتداء عن طريق شخص أخر ـ.
5. عدوان سلبي مثل: العناد، المماطلة، التدخل المتعمد.
الأسس النفسية للسلوك العدواني:
السلوك الإنساني محكوم بنمطين من الدوافع التي توجهه للتصرف على نحو محدد من أجل إشباع حاجة معينة أو لتحقيق هدف مرسوم : أولهما دوافع أولية تتعلق بالبقاء وتضم دوافع حفظ الذات ( وهي دوافع فسيولوجية ترتبط بالحاجات الجسمية ) ودوافع حفظ النوع المتمثلة بدافعي الجنس والأمومة، وثانيهما دوافع ثانوية تكتسب أثناء مسيرة التنشئة الاجتماعية للفرد عن طريق التعلم، ومن بينها دوافع التملك والتنافس والسيطرة والتجمع، وترتبط هذه الدوافع بصورة عضوية وأساسية بانفعالات الغضب والخوف والكره والحسد والخجل والإعجاب بالنفس وغيرها، إذ تحدث في الجسم حالة من التوتر والاضطراب تتزايد حدة كلما اشتد الدافع ثم أشبع أو أعيق عن الإشباع، فقد تكون قدرات الفردوعاداته المألوفة غير مواتية لإشباع حاجاته وتلبية رغباته ودوافعه لأسباب ذاتية ناتجة عن عوائق شخصية كالعاهات والإشكاليات النفسية التي تؤثر على قدراته، أوخارجية ناتجة عن ظروف بيئية كالعوامل المادية والاجتماعية والاقتصادية.
إن دافع حب السيطرة عند الفرد مثلاً يتطور ليصبح ميلاً إلى العدوان والعنف في خمس مراحل:أولها: الشعور بقلة رعاية الوالدين للأبناء، وربما ترك أحدهما بيت الأسرة بسب الطلاق فيصبح الطفل عدوانياً بسبب فقدانه رعاية الأب وعطفه أو نتيجة مشاهدته أشكال النزاع بين الوالدين كما يصبح الطفل مفرط الحركة إلى حد يجعله مصدر إزعاج سلوكي وهو في سن الثالثة وقد يتعرض الطفل في هذه المرحلة إلى صور شتى من التعسف والإيذاء الجسدي، وربما يصل الأمر إلى التعرض إلى التحرش الجنسي، ويستدعي ذلك الاهتمام بضرورة تعزيز مؤسسة الزواج وضرورة توفير الرعاية الجسدية والروحية للأبناء Smith and Sharp, 1994 ،
وفي المرحلة الثانية من مراحل تحول دافع السيطرة عند الأطفال إلى سلوك عدواني تبرز صورة الانضمام إلى شلة تلبي حاجتهم للانتماء.
وفي المرحلة الثالثة تبرز صورة الانضمام إلى مجموعة رفاق فاسدة ،ومن هنا برزت الحاجة لتدريب الأطفال على تنمية علاقات سوية بالآخرين ِأساسها قيم التعاون والصداقة بدلاً من قيم السيطرة والتنافس.
وفي المرحلة الرابعة يقوم الأطفال ببعض أعمال السلوك العدواني والعنف البسيطة التي تتطور إلى جرائم وتتحول مجموعات الرفاق إلى عصابات.
وخامس هذه المراحل تحول السلوك العدواني والميل إلى العنف وربما الإجرام إلى سمات تصطبغ بها شخصيات الأطفال، ويعتبر انفعال الغضب ايجابياً من حيث أنه ضروري للدفاع عن الذات، إذيمنح الفرد طاقة كبيرة تمكنه من القيام بمجهود عضلي كبير، ويدفعه للقيام ببعض النشاطات التي من شأنها أن تزيل العقبات التي تعترض سبيله أو تهدده بالخطر، لكنه يظهر أحياناً بشكل يتجاوز الحد الطبيعي، وفي مواقف عادية لا تبرر وجوده، وفي ظروف يصعب التحكم فيها ، فينجم عنه في هذه الحالة مساوئ عديدة تلحق بالمرء ضرراًشديداً.
وانفعال الغضب قابل للتحويل: فغضب الطفل من والديه قد يدعوه للانتقام من أحد إخوانه أو رفاقه، أو لضرب حيوان أليف، لأنه لا يستطيع أن يوجه غضبه نحو والديه، ويبدو الطفل حينئذ عدوانياً ميالاً للعنف في تعامله مع الآخرين، وشعور الطفل بالتهديد المحدق بمركزه الاجتماعي وأهدافه ، وكذلك الخوف من إظهار رغباته المكبوتة، والخوف من الشعور بالذنب أو من عقاب متوقع ، والتعرض لخبرات مؤلمة متشابهة لخبرات سبق أن تعرضلها يجعله في حالة قلق، تكون عادة مصحوبة ببعض الأعراض البدنية كتصبب العرق باستمرار، واضطرابات المعدة والأمعاء والصداع وسرعة خفقان القلب وبرودة الأطراف فضلاً عن الأرق والضيق والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز الذهني.
ويعتبر القلق مرض العصر الذي يعيشه الناس على عتبات القرن الحادي والعشرين، ويشكل سبباً مباشراً لحالات الميل إلى العنف والسلوك العدواني، وينتج القلق عن الإحباط والتعرض للتهديد بالإيذاء الجسدي والتعرض لتهديد تقدير الذات، ويحاول الفرد أن يتوافق مع حالة القلق بأساليب مباشرة تتضمن السلوك العدواني، و أخرى غير مباشرة كتعاطي المخدرات Baron 1998.
وتبدو مظاهر الغضب واضحة عند الطفل أول الأمرحين يتمرد على القيود التي تحد من حركته الجسمية، ثم حين يشعر بالعجز عن تحقيق أهدافه ورغباته، ثم حين يشعر بالحرمان من حب والديه وعطفهما، ثم حين يشعر بتهديد مركزه سواء في نطاق الأسرة أو في المجتمع الذي يعيش فيه، ويدفع الغضب إلى ظهورحالات العناد والمشاكسة، مما يستدعي استخدام العقاب من قبل الوالدين، فيزيد ذلك مندرجة غضب الطفل ومشاكسته Olweus, 1993.
وتتجلى لدى الفرد في مرحلتي الطفولة والشباب أربع صور للعنف يخدم كل منها حاجة معينة وهي : الميول العدوانية في مرحلة الطفولة، والانضمام للعصابات، والسرقة، وممارسة التحرش الجنسي، أما الميول العدوانية، فتظهر كقيمة عند الأطفال ، وذلك من خلال الألعاب الخشنة التي يمارسونها، وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف هي :
تكوين روابط اجتماعية مع الآخرين واختيارالأصدقاء، وتنمية المهارات عندهم، فرض السيطرة الشخصية على الآخرين ضمن مجتمع الرفاق (Perry, 1995) وإذا استمرت هذه القيمة بالتنامي دون تنظيم، فإنها تتحول إلى نزعة للمشاجرة التي تعتبر الخطوة الأولى للسلوك العدواني المناهض للمجتمع، وأما العنف على مستوى العصابة، يتكون نتيجة البحث عن السلطة، والكسب المادي السريع، والدفاع عن النفس، وحب المغامرة.
وأما السرقات فتتزايد نسبتها عند الشباب منذوي الفئة العمرية ( 17 : 19 سنة )، إذ تمثل لهم وسيلة مختصرة للوصول إلى ما يبتغونه منمال، و أما التحرش الجنسي فيمثل تعبيراً عن دوافع حب السيطرة وتقدير الذات Plutchik and Van Praag ,1990 .
يخدم العنف عند الشباب ستة أهداف شخصية أساسية هي:
1. تحقيق مكانة اجتماعيةمهيبة عند الأقران، و توفير وضع مالي مطمئن.
2. تعزيز الهوية الاجتماعية بحيثيحسب له الآخرون حساباً.
3. فرض السيطرة الاجتماعية و اكتساب القوة والنفوذ.
4. تحقيق العدالة الاجتماعية بالقوة وبصور فظة.
5. تحدي السلطةالقائمة.
6. التعبير عن حب المغامرة و هي بدورها وسيلة لتحقيق الهويةالاجتماعية.
ويشكل الميل إلى العنف عند الإناث رفضاً للعنف الموجه ضدهن منالرجال، و تعبيراً عن الحاجة لحماية الذات من الآخرين ذكوراً و إناثاًVolokh and Snell ,1997.
ويكون للأدوات المستخدمة في أعمال العنف ( من عصي، وسكاكين وأسلحة )، والمشروبات الروحية التي يتعاطاها الفرد، وكذلك طبيعة ميول ودوافع و أمزجة المتفرجين على أعمال العنف، أثر في مفهوم الفرد لأعمال العنف وما يستتبعه من نتائج Perry ,1995، ويعتبر عدم تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للفرد أهم مصادر الدوافع العدوانية والميل إلى العنف، فضلاً عن أن لوسائل الإعلام المختلفة وبخاصة التلفزيون والسينما وألعاب الفيديو وشبكة الانترنت دوراً كبيراً في نشر ثقافة العنف وبث الروح العدوانية في نفوس الشباب، فأفلام المصارعة مثلاً تمجد استخدام العنف والقدرة على تحويل المصارعين إلى أبطال فأصبح المصارع جيسي فنتورا حاكماً لولاية منيسوتا، ورشح المصارع هلك هوجان نفسه لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية Perry, 1995.
الأسس الفسيولوجية للسلوك العدواني:
لا يمكن فهم كثير من جوانب السلوك الإنساني إلا بمساعدة بعض المعلومات التشريحية لجسم الإنسان، ففي الجسم جهازان يساهمان بتحديد قدرة الفرد على إدراك البيئة المحيطة به، والتكيف مع ظروفها، كما يقومان بعمليات التنظيم والتنسيق للأنشطة الجسمية المختلفة مما يساعد الجسم على الاحتفاظ بحالة الاتزان الحيوي، بحيث يقوم بالوظائف المختلفة بطريقة ملائمة وباستمرار، أولهما الجهاز العصبي Nervous system الذي يختص باستقبال المعلومات وفهمها والتوفيق بينها وإرسال الأوامر إلى أجزاء الجسم المختلفة عن طريق رسائل كهربائية تأخذ شكل النبضات العصبية للقيام بالاستجابات الملائمة، والأخر هو جهاز الغدد الصماءEndocrine Glands الذي يختص باستقبال وإرسال رسائل كيماوية عن طريق الدم لتنظيم نشاط الخلايا في أجزاء الجسم المختلفة.
يقوم الجهاز العصبي بضبط جميع الوظائف البدنية الهامة لحياة الإنسان كالدورة الدموية وعمليات التنفس والهضم ودقات القلب وغيرها، ولا يمكن لإنسان أن يحس بدوافعه أو بما يجري حوله أو أن يقوم بعمليات الإدراك والتذكر والتخيل والفهم والتفكير دون الاستعانة بالجهاز العصبي ... وهو الجهاز الذي يجعل أجزاء الجسم المختلفة تعمل معاً في تآلف وفي وحدة منظمة متكاملة، وتضم الجملة الإرادية فيه الأعصاب التي تستقبل المعلومات الحسية من الجلد والعضلات والمفاصل وسائر مناطق الاستقبال الحسي الأخرى، وتنقلها إلى الجهاز العصبي المركزي ليجري تحليلها في الدماغ وتجعل الإنسان يحس بالألم والضيق والاختلافات في درجات الحرارة، ويتحكم هذا الجهاز بالعضلات الجسدية الخارجية، أما الجملة الذاتية فتضم الأعصاب التي تنظم عمليات التنفس والهضم ونبضات القلب وتلعب دوراً أساسياً في تحديدالعواطف الإنسانية ويتحكم هذا النظام بالغدد والقلب والأوعية الدموية والغشاءالمبطن للمعدة والأمعاء.يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الغـــــدد:
أولهما:
غددداخلية لاقنوية Ductless Glands تصب إفرازاتها في الدم بصورة مباشرة ومن ثم تنتقل هذه الإفرازات خلال فترة زمنية تبلغ حوالي 15 ثانية إلى كافة أنسجة الجسم، ومن الأمثلة عليها الغدة النخامية والغدة الدرقية ، والغدة النخامية Gland Pituitary هي الغدة الوحيدة التي ترتبط بالدماغ ارتباطاً وثيقاً، فهي مرتبطة بالمهاد الذي يتحكم في السلوك وفي عدد كبير من الوظائف الحيوية للجسم، وتؤثر إفرازات الغدة النخامية في الغدد الصماء الأخرى الموجودة في الجسم، أما الغدة الدرقية Thyroid Gland فتفرز هرمون الدرقين أو الثيروكسين الذي يقوم بتنظيم معدل سرعة عملية الأيض فيؤدي ضعفهاإلى جعل الإنسان ميالاً إلى الكسل وسرعة التعب والميل للنوم مع الشعور بالتعب.وثانيهما :
غدد خارجية قنوية الإفراز Exocrine Gland ذات قنوات خاصة لنقل الإفرازات المساعدة على القيام بالأنشطة الحيوية المختلفة ومن الأمثلة عليها الغدد اللعابية والغدد الدمعية والغدد العرقية.
وثالثهما :
غدد مشتركة داخلية وخارجية بمعنى أنها تفرزإفرازات داخلية لاقنوية وإفرازات خارجية قنوية ومن الأمثلة عليها البنكرياس والغدد الجنسية.
تشكل الغدد الصماء جهازاً آخر لضبط وتنظيم أنشطة الجسم المختلفة، وذلك عن طريق إفراز مواد كيماوية معينة اصطلح على تسميتها هرمونات Hormones ، وهومصطلح يعني مواد منشطة، وتكون مسؤولة عن مستوى النشاط العام لدى الفرد وعن سرعةتهيؤ الأعصاب والعضلات للاستجابة، فضلاً عن مسؤوليتها عن الاتزان الانفعالي وسرعةالنمو الجسمي والجنسي، تفرز بعض الغدد الصماء هرموناً واحداً، بينما يفرز بعضها الآخر أكثر من هرمون، وقد عرف من هذه الهرمونات حتى الآن سبعة وعشرون نوعاً،يتميز كل منها بتأثير معين على السلوك، وتؤثر بعض هذه الهرمونات على أعضاء محددة من الجسم بصورة مباشرة، بينما يؤثر بعضها الآخر على أعضاء الجسم بصورة غيرمباشرة.
وتجدر الإشارة إلى سيالة عصبية توجد في الخلايا العصبية في الدماغ النخاع الشوكي، واسمها العلمي Serotonin، وتلعب دوراً أساسياً في تنظيم المزاج، وضبط عمليات الأكل والنوم والاستثارة والألم والأحلام، وتفرز الغدة الدرقية Thyroid Gland هرمون الدرقين Thyroxinالذي يقوم بتنظيم عملية الأيض، فيؤدي ضعفها إلى جعل الإنسان ميالاً إلى الكسل والنوم مع الشعور بالتعب، كما يعتبر الأدرينالين والنورادرينالين هرموني الطوارئ اللذين يعدان الجسم إما للقتال أو الفرار، ويلعب هاذان الهرمونان اللذان تفرزهما الغدة الكظرية دوراً رئيسيا في التحكم بردود الفعل، للضغوط التي يتعرض لها الفرد Baron , 1998.
يقوم كل من يتعرض لأعمال تتصف بالعدوانية والعنف باستيعابها ثم تطويرها ونقلها إلى الآخرين، والأطفال وهم الفئة الضعيفة الذين يمارس العنف والسلوك العدواني ضدهم أكثر من غيرهم، يستوعبون أعمال العنف والسلوك العدواني ويجمعونها إلى أن تحين لهم الفرصة لممارستها على الآخرين Gegorie ,1998.
أرجـو أن أكون وفقت في عرض المـادة ... ؛
إنما تنجــــح الفكــــرة إذا قوي الإيمــان بها
وتوفر الإخــلاص فى سبيلها وازدادت الحماســة لها
ووجد الاستعداد الذى يحمل على التضحية والعمــل لتحقيقها
وتكاد تكون هذه الأركــان الأربعــة
الإيمـان .. والإخـلاص .. والحماسـة .. والعمـل
من خصائص الشباب
لأن
أساس الإيمــان القلب الذكى
وأساس الإخــلاص الفؤاد النقي
وأساس الحماســة الشعور القوي
وأساس العمــل العزم الفتي
وهذه كلها لا تكون إلا للشباب
أمـــل ...
سأنتظـر الحيـــاة وسأعيـش
بالأمـل بالحـب بالكفـاح بالإيمـان بالصبـر
سأعيــش وكلي أمل في غــداً
لعــل الله يحدث بعد ذلك أمــرا
... لعلــــه خيــــر ...
وأسأله عز وجل أن نكون جميعاً ممن يمتلك
قـــوة التحكـــم بالـــذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق