ثلاثـة محاور لصياغـة الأهـداف
المحاور الثلاثـة لصياغـة الأهـداف :
علم النفس Psychology من العلوم الهامة في عصرنا ولا يمكن للمربي بحال من الأحوال الاستغناء عن نتائج هذا العلم لأنه يبين خصائص النمو لكل مرحلة عمرية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة ويشرح هذا العلم حاجات الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية بغرض التعامل معها بالشكل الأمثل.
وبما أن التربية هي عملية لتغيير السلوك الإنساني فإن علم النفس من المفاتيح الهامة لفهم أغوار النفس من أجل التنمية وتحقيق الصحة النفسية.
في كل يوم تكتشف الدراسات المزيد من الأسرار النفسية في ميدان علم النفس العلاجي والأسري والاجتماعي.
الأصول النفسية للتربية تدرس طبيعة المتعلم وكيفية تغيير سلوكه وبذلك فإن دراسة المتعلم ودوافعه وحاجاته والفروق الفردية ودور كل من الوراثة والبيئة في تشكيل شخصية الإنسان وطرائق التعلم كلها من الموضوعات التي تدخل في دائرة الأسس النفسية.
وعلى ذلك فإن الأصول النفسية للتربية تبصر المربي وتقدم له الأسس الخاصة بكيفية التعامل مع المتعلم وفق طبيعته الإنسانية في جميع مراحل حياته وكيفية التفاعل بين السلوك الإنساني والبيئة المحيطة.
وفيما يلي
سنتناول وبشيء من التفصيل
المحاور الثلاثـة لصياغة الأهـداف
سنتناول وبشيء من التفصيل
المحاور الثلاثـة لصياغة الأهـداف
ثلاثة محاور لصياغة الأهـــداف:
يذهب معظم المربين إلى التأكيد على أهمية تنويع الأهداف في العمل التربوي بحيث تشمل: الجانب المعرفي، والانفعالي، والنفسحركي وهي تُسمى تصنيف "بلوم" للأهداف.
الجانب العقلي الادراكي يهتم بالحقائق والمفاهيم والمصطلحات والمعارف والعلوم. ومن الملاحظ أن هذا الجانب متغير بمعنى أن الكثير من المعلومات والنظريات تتغير ومن جانب آخر فإن هذه العلوم من المُحال الاحاطة بها. العلم يتضاعف كل سنتين أو ثلاث في معظم ميادين المعرفة (Rose & Nicholl, 1997, 4).
من الواضح جداً أن المهارات العقلية كالجسر لتحقيق حاجات وطموحات الفرد وأن إتقان معرفة أو حفظ المعلومات ليست غاية في ذاتها في كل العلوم وإنما هي وسيلة لغايات أخرى.
من الظواهر السيئة في المحيط التربوي وخاصة في المدارس التقليدية الاهتمام الزائد بالمهارات العقلية على حساب مهارات أخرى وترسيخ قناعة خاطئة تنص على أن النجاح في الحياة بحاجة إلى تنمية الجانب العقلي فقط. المدرسة يجب أن تكون صورة مصغرة قدر الإمكان عن الواقع الخارجي للمجتمع.
المجال الوجداني الانفعالي يتضمن الميول والاتجاهات والقيم للمتعلم ورغم أنه يرتبط بالمشاعر والانفعالات الداخلية إلا أن الجوانب الانفعالية لها بعض العلامات في السلوك الظاهر.
من المهم أن يعرف المسلم مثلاً أسماء الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وهذا جانب عقلي معرفي ومن المهم أن يحبهم أيضاً ولا يذكرهم إلا بالخير وكلمات الترحم والثناء والإعجاب بأفعالهم وتضحياتهم وهذا هدف وجداني هام على المدرس أن لا يغفل عنه في تدريسه لمادة التربية الإسلامية أو المواد الاجتماعية.
أما محاولة الاهتداء والتخلق بسيرتهم لأنهم خير قدوة فهذا هو الجانب المهاري الإجرائي النفس حركي وهو الجانب الثالث في تصنيف "بلوم".
وعليه فالجانب النفس حركي لدى المتعلم يتمثل بالتطبيق والعمل وهو مرتبط بالجانب الحركي.
من أمثلة ذلك الجانب القدرة على الكتابة والسباحة والرمي وقيادة السيارة واستخدام الحاسب الآلي..وغير ذلك من المهارات الحركية. في كثير من الأحيان يُعتبر الجانب الحركي ثمرة وغاية الغايات والأهداف لأن المعلومات والمشاعر كلها تهدف في العملية التربوية إلى الارتقاء بالمتعلم ولا يتحقق هذا الأمر إلا بتطبيق ما تم معرفته فالمراد من العلم هو العمل.
ويضع بعضهم أفعال لقياس نمو المتعلم في كل ميدان من الميادين التربوية السابقة الذكر (الجانب المعرفي والانفعالي والنفسحركي).
يذهب معظم المربين إلى التأكيد على أهمية تنويع الأهداف في العمل التربوي بحيث تشمل: الجانب المعرفي، والانفعالي، والنفسحركي وهي تُسمى تصنيف "بلوم" للأهداف.
الجانب العقلي الادراكي يهتم بالحقائق والمفاهيم والمصطلحات والمعارف والعلوم. ومن الملاحظ أن هذا الجانب متغير بمعنى أن الكثير من المعلومات والنظريات تتغير ومن جانب آخر فإن هذه العلوم من المُحال الاحاطة بها. العلم يتضاعف كل سنتين أو ثلاث في معظم ميادين المعرفة (Rose & Nicholl, 1997, 4).
من الواضح جداً أن المهارات العقلية كالجسر لتحقيق حاجات وطموحات الفرد وأن إتقان معرفة أو حفظ المعلومات ليست غاية في ذاتها في كل العلوم وإنما هي وسيلة لغايات أخرى.
من الظواهر السيئة في المحيط التربوي وخاصة في المدارس التقليدية الاهتمام الزائد بالمهارات العقلية على حساب مهارات أخرى وترسيخ قناعة خاطئة تنص على أن النجاح في الحياة بحاجة إلى تنمية الجانب العقلي فقط. المدرسة يجب أن تكون صورة مصغرة قدر الإمكان عن الواقع الخارجي للمجتمع.
المجال الوجداني الانفعالي يتضمن الميول والاتجاهات والقيم للمتعلم ورغم أنه يرتبط بالمشاعر والانفعالات الداخلية إلا أن الجوانب الانفعالية لها بعض العلامات في السلوك الظاهر.
من المهم أن يعرف المسلم مثلاً أسماء الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وهذا جانب عقلي معرفي ومن المهم أن يحبهم أيضاً ولا يذكرهم إلا بالخير وكلمات الترحم والثناء والإعجاب بأفعالهم وتضحياتهم وهذا هدف وجداني هام على المدرس أن لا يغفل عنه في تدريسه لمادة التربية الإسلامية أو المواد الاجتماعية.
أما محاولة الاهتداء والتخلق بسيرتهم لأنهم خير قدوة فهذا هو الجانب المهاري الإجرائي النفس حركي وهو الجانب الثالث في تصنيف "بلوم".
وعليه فالجانب النفس حركي لدى المتعلم يتمثل بالتطبيق والعمل وهو مرتبط بالجانب الحركي.
من أمثلة ذلك الجانب القدرة على الكتابة والسباحة والرمي وقيادة السيارة واستخدام الحاسب الآلي..وغير ذلك من المهارات الحركية. في كثير من الأحيان يُعتبر الجانب الحركي ثمرة وغاية الغايات والأهداف لأن المعلومات والمشاعر كلها تهدف في العملية التربوية إلى الارتقاء بالمتعلم ولا يتحقق هذا الأمر إلا بتطبيق ما تم معرفته فالمراد من العلم هو العمل.
ويضع بعضهم أفعال لقياس نمو المتعلم في كل ميدان من الميادين التربوية السابقة الذكر (الجانب المعرفي والانفعالي والنفسحركي).
- المستوى الأول هو المستوى المعرفي ويمكن قياسه بالأفعال الآتية: يحدد - يُعرِّف - يُسمي-يذكر).
- والمستوى الثاني هو المستوى الانفعالي ويمكن قياسه بالأفعال الآتية: يحرص - يحب – يعتز.
- أما المستوى الثالث وهو المستوى النفسحركي ويمكن قياسه بالأفعال الآتية: يجرب- يقرأ – يوظف-يكتب…
والميادين التربوية السابقة تبدأ بشكل عام من مستوى المعرفة ثم الفهم ثم التطبيق ثم التحليل ثم التركيب وأخيراً التقييم كأن يقوم المتعلم بالنقد أو التفسير والتبرير. والمشكلة تكمن في أن يقتصر التعليم على تحقيق هدف تقليدي واحد فقط مثل التأكيد على المستوى المعرفي وهنا تصبح التربية مجرد حفظ للمعلومات دون فهمها فهماً صحيحاً، وتحليلها تحليلاً دقيقاً ومن غير اكتساب فعلي للمهارات الوجدانية والنفسحركية.
المناهج التقليدية تركز على إكساب المتعلم المعلومات في حين أن هدف المناهج الجديدة أساساً تزويد المتعلم بالمهارات.
من المهم أن نركز على ماذا يتعلم الفرد ولكن الأهم كيف يتعلم بالشكل الأمثل.
الحكمة الصينية الخالدة تقول " أعطِ الإنسان سمكة، وتكون قد أطعمته لمدة يوم؛ علمه الصيد، وستكون أطعمته إلى الأبد".
يجب أن يأخذ الأستاذُ بيد المتعلم كل يوم إلى مساحات جديدة من المعلومات ولكن الفائدة العظمى له هي أن يتعلم كيف يصل إليها متى شاء وبأقصر وأيسر السبل.
من إفرازات المنهج التقليدي القديم الذي ما زال يسيطر على الكثير من المناهج العربية وعقول بعض المربين، التركيز على الاختبارات كمقياس لتقييم نمو الطالب في حين أن الاختبار يُهمل قدرة الطالب على حل المشكلات وفتح مساحات للابتكار والتجديد، واكتساب مهارات الحياة في العلائق الاجتماعية، والتصرف السوي في المواقف اليومية.
تقبلـوا تحياتي
ولكم مني كل الفضـل
ولكم مني كل الفضـل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق