الثلاثاء، مارس 08، 2011

الكشف والتدخل المبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم ...

الكشف والتدخل المبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم
مقدمة:
إن نجاح برامج التربية الخاصة يبدو واضحاً فيما تقدمه من برامج خاصة للأطفال الصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال المعرضين للخطر At-Risk من ذوي الصعوبات النمائية، إذ أن برامج التعرف والتدخل المبكر للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تؤدي إلى نتائج إيجابية وفروق دالة إحصائياً في مظاهر النمو لديهم. فعندما يتم التعرف على مشكلات الطفل مبكرا فإن الفشل المدرسي المتوقع أن يزداد يمكن منعه أو خفضه. وتعتمد برامج التدخل المبكر للأطفال المعرضين للخطر من ذوي الصعوبات النمائية على الكشف والتعرف عليهم منذ الميلاد وحتى سن الخامسة والتي من المحتمل أن تؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية في المدرسة الابتدائية إذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.

إن عملية التعرف المبكر للأطفال المعرضين للخطر تعد مهمة معقدة، فالاختلافات في النمو والنضج شيء طبيعي بالنسبة للأطفال العاديين في سن ما قبل المدرسة، ومثل هذه التغيرات شيء عام ، أما بالنسبة لتحديد الفوارق فيما يتعلق بمشكلة التعلم فإنها مؤشر علي أن الطفل في حالة خطر، ونظراً لان المؤشرات المبكرة للصعوبة التعليمية غالباً ما تكون غير واضحة، نجد أن مشكلة التعرف المبكر على الأطفال هي مشكلة غاية في الصعوبة.

وتشير الدراسات إلى أن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة تنشط حواسه نشاطا كبيراً وتتأثر المدركات الحسية فيدرك الفوارق بين الأشياء المادية من أشكالها وألوانها وأوضاعها وأصواتها وروائحها. ويتعرف على الظواهر الطبيعية ويتأملها ويفكر فيها، كما يزداد دقة ونضج سمعه وتتحسن بشكل ملحوظ حاسة الشم لديه، فيكتسب الكثير من الخبرات العقلية المعرفية التي تزوده بحصيلة من المعلومات فيصبح قادرا على الربط ببين العناصر على أساس العلة والمعلول وتحديد الاتجاهات والموقع والتمييز بين المتشابهات من الأشياء والحروف.

وإذا كان لكل مرحلة عمرية طبيعتها التي تتمثل في التغيرات النمائية المتوقعة وفي مطالب النمو وشروط الرعاية الواجب تحقيقها، فإن لكل مرحلة صعوباتها المحتملة التي قد يتعرض لها الفرد في مرحلة معينة نتيجة للتناقض أو اختلال التوازن بين طبيعة التغيرات النمائية المتوقعة في تلك المرحلة ومتطلباتها من الرعاية من ناحية والضغوط المفروضة على الطفل من ناحية أخرى.

وإننا حين لا نعمل على الاهتمام بالتعرف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم إنما نهيئ الأسباب لنمو هؤلاء الأطفال تحت ضغط الاحباطات المستمرة والآثار المدمرة للشخصية، وإبعادهم عن اللحاق بأقرانهم وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع. والواقع أن التعرف المبكر على ذوي صعوبات التعلم يمثل تحدياً كبيرا للأخصائيين ويجب أن يتم بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية أو خلال صفوف المدرسة الابتدائية على الأكثر. حيث يلعب السن الذي يتم عنده تحديد الصعوبة دوراًا بارزا في تحديد نوع الصعوبة، وشدتها، والمشاكل الطبية المصاحبة لها، وذكاء الطفل، واهتمام الوالدين، وكلما كان الكشف والتعرف مبكراً عن صعوبات التعلم قبل دخول الطفل المدرسة الابتدائية، كلما كان التغلب علي الصعوبة أفضل وأيسر، والتقليل من حدة ظهورها مستقبلاً.

ماهية التعرف المبكر لصعوبات التعلم:
يقصد بالتعرف المبكر Early Identification ، تلك المحاولات التي تبذل بقصد تحديد بعض المتغيرات في الفرد والبيئة مما يساعد علي التنبؤ بالوضع النمائي للفرد في المراحل التالية، ويشير التعرف المبكر إلى أساليب التدخل المبكر التي يمكن أن تتخذ في المراحل المبكرة من النمو بما يدعم جوانب القوة في الفرد، ومما يقلل من تأثير الإصابات ومظاهر الضعف.

وتحديد مشكلات التعلم لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يواجه انتقادات زائدة، وهذا القلق المستمر يعتبر دليل قوي على أهمية الكشف المبكر ومنع صعوبات التعلم. وخلال العشر سنوات الأخيرة وجهت الجهود في العديد من المناطق لزيادة برامج التنمية العقلية للأطفال خلال فترات النمو المبكرة للأطفال.

وتشير نتائج الدراسات التي أجريت في مجال التعرف المبكر علي صعوبات التعلم، أن الأعراض الأساسية للصعوبات التعليمية تتضح من سنوات ما قبل المدرسة، وتبدو هذه الأعراض في تأخر النمو اللغوي والمعرفي، والانتباه، وقد يصاحبها ضعف في التفاعلات الاجتماعية والتواصل، والمهارات الحركية.

وصعوبات التعلم النمائية قد توجد في ثلاثة مجالات أساسية : النمو اللغوي، والنمو المعرفي ونمو المهارات البصرية – الحركية. وقد يظهر الأطفال في سن ما قبل المدرسة ممن لديهم صعوبات تعلم تبايناً في النمو بين هذه المجالات الثلاثة. فعلى سبيل المثال قد يتأخر الطفل في النمو اللغوي ولكن أداءه ينمو بشكل عادي في المجالات المعرفية والبصرية – الحركية وكذلك قد نجد لدى أحد الأطفال تباعدا داخل أحد هذه المجالات الثلاثة. ويتمثل أحد المؤشرات الأساسية لصعوبة التعلم النمائية في الكشف عن التباين في أداء الطفل سواء كان التباين بين المجالات الثلاثة أو داخل كل مجال على حده.

وقد وجد أن الأطفال في عمر 30 شهراً ظهرت لديهم صعوبة قراءة أدت الى ضعف قوة الكلام لديهم، والتراكيب ودقة النطق ، وعندما يبلغ الأطفال الثالثة من العمر يظهر لديهم ضعفاً في اكتساب الكلمات ، وفي تسمية الأشياء ، وعند سن الخامسة يكون لديهم مواطن ضعف في الوعي الصوتي ومعرفة أصوات الحروف.

ويشير عادل عبد الله (2005) |أن الواقع يشهد أنه توجد منذ مرحلة الروضة بعض السلوكيات التي تنبىء باحتمال تعرض الطفل الى صعوبات تعلم مستقبلاً ، وهي ما يعرف بالمؤشرات الدالة عليها، وتعرف بأنها تلك السلوكيات التي تسبق المهارات الأكاديمية المختلفة والتي تعد ضرورية لاكتساب الطفل لها، ويأتي الوعي أو الإدراك الفونولوجي في مقدمتها.

وفي دراسة (أحمد عواد، 1994)، والتي أجريت بهدف التعرف على صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وذلك لدى عينة من الأطفال بلغ قوامها (478) طفلا وطفلة تراوحت أعمارهم ما بين 5 إلى 6 سنة، بمتوسط قدره (5.2) سنة. أسفرت النتائج أن (5.86%) من أفراد العينة يعانون من صعوبات تعلم نمائية، وكانت الصعوبات المعرفية أكثر أنماط الصعوبات شيوعا لدى الأطفال وكانت نسبتها ( 12,34%) ، ثم الصعوبات اللغوية ونسبتها (8,37%) ، وأخيراًً الصعوبات البصرية – الحركية ونسبتها (7,95%)، كما كانت نسبة الذكور ذوي صعوبات التعلم (6,2%) أعلى من نسبة الإناث (5,45%) في جميع أنماط الصعوبات النمائية.

وفي الدراسة التي أجرتها منيرة خالد (1999) أمكن استخدام بطارية للكشف المبكر عن الأطفال المعرضين للخطر At- Risk في مرحلة الروضة، والذين من المحتمل أن يعانوا من صعوبات تعلم في المدرسة الابتدائية، وأظهرت نتائج الدراسة أنه يمكن الاعتماد علي الأداة في التعرف علي ذوي صعوبات التعلم قبل دخولهم المدرسة، كما وجدت فروق دالة إحصائيا بين أفراد المجموعات العمرية المختلفة في جوانب: النمو المعرفي/ اللغوي، والنمو الحركي، ومسح السلوك، والاعتماد علي النفس/الاجتماعي.وقد كانت الفروق في معظم جوانب النمو بما فيها النطق لصالح أطفال المستوي الثاني في الروضة، بينما لم تظهر فروق بين الذكور والإناث في جوانب النمو.

وتشير ليرنر Lerner (1993) بأنه علي المستوي الدولي فإن 3,5% من أطفال الشعوب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3: 5 سنوات يتلقون خدمات التربية الخاصة المبكرة في المدارس. ويتراوح المعدل ما بين 1,4%:6,4% من منطقة إلى منطقة أخرى. ويمثل الأطفال في سن خمس سنوات أكثر من نصف من يتلقون خدمات ما قبل المدرسة. وتشير إلى أن أعداد الأطفال المعرضين للخطر ويتلقون خدمات التربية الخاصة في زيادة مستمر تدريجيا.

وقد اهتمت اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم The National Joint Committee on Learning Disabilities , 1986 بمناقشة الوضع الحالي للطفولة المبكرة وذلك في القانون العام 102-119 لسنة1986، من أجل وضع تعريف لتحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في مرحلة ما قبل المدرسة، ويمكن للولايات الاعتماد عليه في التعرف، والتخطيط، والتدخل للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وقد وافق علي هذا التعريف الكونجرس الأمريكي في 1991 من أجل تدعيم خدمات الأطفال الصغار ذوي الصعوبات.و يتضمن القانون وصفاً لأنماط القصور أو التأخر لدي أطفال ما قبل المدرسة، والتي يمكن اعتبارها دلائل مبكرة علي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية، وذلك في الأبعاد التالية:

1.الأداء الوظيفي(الحسي)، ويشمل: الأنظمة السمعية، والبصرية، واللمسية.
2.الأداء الحركي، ويشمل: القدرات الحركية الكبيرة والدقيقة.
3.القدرات المعرفية، وتشمل: التنظيم الإدراكي، وتشكيل المفهوم، وحل المشكلات
4.التواصل، ويشمل : إدراك اللغة، والفهم اللغوي، واستخدام اللغة.
5.السلوك، ويشمل: المزاج (الحساسية البالغة) temperament ، والانتباه، وضبط الذات، وأنماط التفاعل الاجتماعى



أهميـة التعرف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم والافتراضات التي يقوم عليها :
إن الغاية الرئيسية من التعرف المبكر، هو التعرف بأسرع وقت ممكن علي الأطفال الذين ينحرف نموهم أو يتأخر بشكل ملحوظ عن نمو الأطفال الآخرين. والتعرف المبكر ليس تشخيصا ولكنه وسيلة للتعرف علي انحراف النمو، والهدف من الكشف المبكر هو التنبؤ بالإعاقة أو المشكلة التي من المحتمل أن تترك تأثيرا كبيرا علي نمو الطفل ومستقبله. فالكشف المبكر بالنسبة للأطفال الذين يتم التعرف عليهم إنما هو الخطوة الأولي والتمهيدية لخطوات لاحقة تشتمل علي التقييم الشامل لأداء الطفل في مجالات النمو الهامة كلها بما في ذلك النمو المعرفي والنمو لحركي، والنمو اللغوي، والنمو الاجتماعي الانفعالي، ومهارات العناية بالذات، ومهارات اللعب.


وتشكل قضية التعرف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم أهمية بالغة إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تتضاءل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عن ذوي صعوبات التعلم، حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج.


وفي هذا الإطار نحن نقيم اهتمامنا بالتعرف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم على الافتراضات التالية :1ـ أن صعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل تستنفذ جزءا عظيما من طاقاته العقلية والانفعالية. وتسبب له اضطرابات انفعالية أو توافقية تترك بصماتها على مجمل شخصيته، فتبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي. ويكون أميل إلى الانطواء أو الاكتئاب أو الانسحاب وتكوين صورة سالبة عن الذات.


2ـ أن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم هو من ذوي الذكاء العادي أو فوق المتوسط، وربما العالي. ومن ثم فإنه يكون أكثر وعيا بنواحي فشله الدراسي في المدرسة، كما يكون أكثر استشعارا بانعكاسات ذلك على البيت. وهذا الوعي يولد لديه أنواعا من التوترات النفسية والاحباطات التي تتزايد تأثيراتها الانفعالية بسبب عدم قدرته على تغيير وضعه الدراسي. وانعكاسات هذا الوضع في كل من المدرسة والبيت.


3ـ أننا حين لا نعمل على الاهتمام بالكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم، إنما نهيأ الأسباب لنمو هؤلاء الأطفال تحت ضغط الاحباطات المستمرة، والتوترات النفسية، وما تتركه هذه وتلك من آثار مدمرة للشخصية. فضلا عن إبعادهم عن اللحاق بأقرانهم وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع. فيصبحون انطوائيين أو انسحابيين أو عدوانيين أو بصورة عامة أطفال مشكلين. بما يترتب على ذلك من تداعيات تنسحب آثارها على كل من الطفل والأقران والبيت والمدرسة والمجتمع.


4ـ أن الخصائص السلوكية لذوي صعوبات التعلم والمشكلات المرتبطة بها قابلة للتحديد والتمييز. وعلى الرغم من تباين أنماط هذه المشكلات لدى أفراد هذه الفئة، إلا أن هناك خصائص سلوكية مشتركة يشيع تكرارها وتواترها لديهم وترتبط بنمط الصعوبة النوعية، التي تمثل فئات فرعية أو نوعية داخل مجتمع ذوي صعوبات التعلم. ومن ثم فهي تمثل نقطة البداية في أي برنامج للكشف عن ذوي صعوبات التعلم وتصنيفهم.


5ـ أن المدرس هو أكثر الأشخاص وعيا بالمظاهر أو الخصائص السلوكية التي ترتبط بذوي صعوبات التعلم من حيث التكرار Frequency، والأمد Duratation، والدرجة Degree، والمصدر Source. ولذا فإن المدرسين يمكن أن يكونوا أكثر العناصر إسهاما في الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم والمشاركة في وضع وتنفيذ البرامج العلاجية لهم من خلال الأنشطة والممارسات التربوية داخل الفصل.


6ـ أن المدرس هو أكثر الفئات المهنية قدرة على تقويم مدى فاعلية البرامج والأنشطة والممارسات التربوية. أو التقدم الذي يمكن إحرازه من خلال هذه البرامج أو تلك الأنشطة. بسبب طبيعة الدور التربوي والمهني الذي يؤديه من ناحية، وبسبب درايته واستغراقه، وخبراته بالأنشطة والمقررات الأكاديمية، التي قد يفشل فيها ذوي صعوبات التعلم في الوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة من ناحية أخرى. مما يمكنه تقويم مدى التباعد بين الأداء الفعلي والأداء المتوقع لديهم.


7ـ إننا حين نكشف عن السبب والنتيجة في العلاقة بين صعوبات التعلم العامة أو النوعية، والاضطرابات المعرفية والأكاديمية والانفعالية المصاحبة لها، نكون قد أسهمنا إسهاما فعالا في تهيئة الأسباب العلمية لإعداد البرامج العلاجية لذوي الصعوبات. حيث تختلف البرامج والأنشطة والممارسات التربوية والعلاجية باختلاف كون صعوبات التعلم والاضطرابات المصاحبة لها سببا أو نتيجة.


8ـ إن الطبيعة المتباينة أو غير المتجانسة لذوي صعوبات التعلم تدعم اتجاه التشخيص الفردي لهم. وعلى ذلك يكون المدرس أقدر العناصر على تحليل السلوك الفردي للتلاميذ، من حيث أمده وتواتره وتزامنه. الأمر الذي يجعل تقدير المدرسين للخصائص السلوكية لذوي صعوبات التعلم أكثر فاعلية من استخدام الاختبارات الجماعية.


9ـ إن المشكلة الرئيسية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم تكمن في شعورهم بالافتقار إلى النجاح، فالمحاولات غير الناجحة التي يقوم بها الطفل تجعله يبدو أقل قبولا لدى مدرسيه وأقرانه. وربما لدى أبويه حيث يدعم فشله المتكرر اتجاهاتهم السالبة نحوه. ومن ثم يزداد لديه الشعور بالإحباط. مما يؤدي مرة أخرى إلى مزيد من سوء التوافق وتكوين صورة سالبة عن الذات. ويصبح هؤلاء الأطفال غير قادرين على الحصول على تعاون الآخرين، كالأقران والمدرسين والأسرة، مما يعيق لديهم الشعور بالعجز (فتحي الزيات، 1999).


مؤشرات التحذير في أطفال ما قبل المدرسة:
على الرغم من أن أنماط النمو تتفاوت فيما بين الأطفال بعضهم البعض وداخل الطفل ذاته، فإن النمو غير الطبيعي في بعض المظاهر قد يكون مؤشراً لوجود صعوبات تعلم0 إن قائمة السلوكيات التالية يجب أن تستمر لدى الطفل فترة من الوقت حتى يمكن اعتبارها علامات تحذير أو مؤشرات خطر، كما أنه من المهم أن ندرك أن أي طفل ربما يظهر عرض أو اثنين من هذه السلوكيات في طريق النمو الطبيعي:


اللغة:
• نمو بطيء في نطق الكلمات والجمل.
• مشكلات في النطق.
• صعوبة تعلم الكلمات الجديدة.
• صعوبة إتباع التعليمات البسيطة.
• صعوبة فهم الأسلة.
• صعوبة التعبير عن احتياجاته ورغباته.
• صعوبة فهم معاني الكلمات.
• يفتقر الى رواية قصة ملائمة لعمره.


المهارات الحركية:
• ضعف التوازن.
• مهارات حركية غير ملائمة.
• يرتبك أثناء الجري، القفز، والتسلق.
• مشكلة في تعلم ربط الحذاء، تزرير القميص، أو إنجاز أنشطة لمساعدة الذات.
• صعوبة في الرسم أو تتبع الرسم.
الإدراك:
• مشكلة في تذكر الألف باء، أو أيام الأسبوع.
• ذاكرة ضعيفة في تذكر الإجراءات الروتينية اليومية.
• صعوبة كمعرفة السبب والنتيجة، والتسلسل، والعد.
• صعوبة في المفاهيم الأساسية كالحجم والشكل واللون.
الانتباه:
• مشتت الانتباه.
• سلوك اندفاعي.
• حركة زائدة.
• صعوبة الاستمرار في المهمة.
• صعوبة تغيير الأنشطة.
• يكرر الأفكار وغير قادر على الانتقال لفكرة جديدة.
السلوك الاجتماعي:
• مشكلة في التفاعل مع الآخرين، وتفضيل اللعب بمفرده.
• يحبط بسهولة.
• صعب القيادة ولديه مزاج متقلب.
ونظراً لأهمية التدخل المبكر، فقد أشار القانون الفيدرالي الى ضرورة اهتمام المناطق التعليمية بخدمات التعرف والتدخل المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة.


مظاهر التحديد والتقييم المبكر لصعوبات التعلم النمائية:
إن عملية التعرف المبكر على الأطفال المعرضين للخطر تعد مهمة في غاية الصعوبة، فغالباً ما تفتقد إجراءات التعرف على الدقة في تشخيص هؤلاء الأطفال، وكذلك الاختلافات في مراحل النمو تؤدي الى صعوبة التعرف المبكر، حيث أن معدل النمو للأطفال يكون سريعاً في سنوات عمرهم الأولى، وقد يؤدي ذلك بدوره الى التصنيف الخطأ لهؤلاء الأطفال، مما قد يؤثر سلباً على الطفل المصنف، والنظر إليه بصورة سلبية من قبل المعلم والأقران، كما أن هناك العديد من العوامل الأسرية والبيئية التي قد تؤثر على نمو الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، مؤدية الى صعوبة الكشف عن الأطفال الذين من المحتمل أن يكونا في خطر، وكذلك عدم دقة البيانات المتوفرة عن الطفل، وعدم الوثوق في صلاحية العديد من أدوات التنبؤ.


وقد أشار تقرير اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم (National Joint Committee on Learning Disabilities) (NJCLD) (1986) أن إحالة الطفل لتقييم الوضع النمائي له يعتمد علي البيانات والمعلومات التي تم جمعها أثناء عمليات الفرز الأولي للأطفال،وعندما يشتبه في وجود مشكلة نمائية لدي الطفل، يجب إحالته للمختصين لإجراء التقييم الشامل للقدرات المعرفية،والتواصل،والقدرات الحركية،والأداء الحسي،والنمو النفسي/اجتماعي،وتحديد الوضع النهائي للطفل واحتياجاته يتوقف علي نتائج التقييم الشامل للأداء في الجوانب السابق ذكرها.


ويوضح بترسون Peterson (1987) أن عمليات التقييم للتحديد والتدخل المبكر،يجب أن تتبع الخطوات التالية: 1.الشعور بالمشكلة:
من خلال التنبؤ بالأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة،عندما يكون السلوك غير عاديا،وتظهر لديهم مشكلات نمائية،تشير بإحالتهم إلى الفرز.


2.الفرز(المسح):
لتحديد الأطفال الذين لا يكونون في إطار المعدل الطبيعي للنمو،ويحتاجون إلى تقييم مستقبلي،و يجب وضعهم في برامج التدخل المبكر.


3.التحديد:
لتحديد طبيعة وحدة المشكلات التي يعانون منها، وذلك من خلال عمليات التقييم،وما هي طبيعة برامج التدخل الملائمة؟.


4.تخطيط البرنامج:
من خلال التعرف علي مستوي الأداء،يمكن تحديد أي المناطق تحتاج إلى برامج التربية الخاصة،وكيف يمكن تطوير البرامج التربوية الفردية؟.


5.مراقبة الأداء:
للتعرف علي مدي تمكن الطفل من أداء المهارات الجديدة،وهل أداء الطفل يعبر عن التقدم المستمر؟وذلك كنتيجة للأنشطة الموجودة في برامج التدخل المبكر.


6.تقييم البرنامج:
لتحديد نوعية برامج التدخل الملائمة،ومدي تأثيرها علي الأطفال والآباء،وهل أرضت تلك البرامج الآخرين بالخدمات التي تقدمها.


وتشير "ليرنر" Lerner (1993) إلى أن هناك أربعة خطوات أساسية لتحديد وتقييم الأطفال ذوي صعوبات التعلم في سن ما قبل المدرسة.


(1) مرحلة التحـديد : Locating
تتمثل في تحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات وليس من المهم أن يكونوا في مدرسة نظامية، ويعتبر ذلك في حد ذاته مشكلة اجتماعية تتطلب زيادة في وعي الأفراد من خلال وسائل الإعلام المختلفة.


(2) مرحلة المـسـح : Screening
تتمثل في تحديد الأطفال ممن يشك بوجود مشكلة لديهم ويحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة، أو ممن لديهم القابلية للتعرض لتلك المشكلات وذلك بالنسبة للأطفال من 5:3 سنوات، على أن يكون التقييم قصيرا وسريعا ومتضمنا المهارات السمعية والبصرية والحركية، والنطق واللغة، ومهارات العناية بالذات والنضج الاجتماعي/ الانفعالي والنمو المعرفي.


(3) مرحلة التـشـخـيص : Diagnosing
تهدف هذه المرحلة إلى تحديد مدى القصور لدى الطفل وما إذا كانت مشكلات الطفل تحتاج إلى برامج تدخل علاجية ووقائية تتلاءم مع طبيعة تلك المشكلات ونوعيتها.


(4) مرحلة التـقـيـيـم : Evaluating
وتركز هذه المرحلة على تحديد المدخلات والمخرجات والحكم على :
أ‌. ما إذا كان الطفل يحتاج إلى برامج التربية الخاصة بصورة مستمرة أو لفترة محددة.
ب‌. تحديد مدى تقدم الطفل في البرنامج، وما هي المهارات التي تعلمها والتي يحتاج إلى تعلمها في المرحلة اللاحقة، وعلم الخطط المستقبلية للتدخل.


أدوات التعرف المبكر علي صعوبات التعلم:
لتلبية احتياجات طفل ما قبل المدرسة من ذوي القصور النمائي ، فق أوصت اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم (NJCLD,1987) بما يلي:


1. برامج التحديد النظامية لجميع أطفال ما قبل المدرسة يجب أن تبنى على أساس:
‌أ- أن الأفراد الذين يعملون مباشرة مع أطفال ما قبل المدرسة، يجب تعليمهم كيفية تحديد هؤلاء الأطفال ومظاهر القصور التي يجب التعرف عليها، بالإضافة الى ضرورة تحويل هؤلاء الأطفال الى التقييم.
‌ب- إجراءات المراجعة النمائية والتعرف المبكر للصعوبات يجب أن تكون موضوعية.
‌ج- أدوات الفرز لأطفال ما قبل المدرسة يجب أن تطور.
2- إجراءات التقييم يجب أن تكون قائمة على مدخل تعدد الأنظمة بتوفير كل المصادر الممكنة للتعرف على مشكلات الطفل واحتياجاته، وذلك يتطلب:
‌أ- برامج إعداد مهنية في ضوء النظريات تساعد على فهم مشكلات الأطفال والعوامل المختلفة التي أدت الى القصور النمائي.
‌ب- أن يعمل فريق التقييم المتخصص بصورة تعاونية لفهم أوجه القصور التي يعاني منها الطفل.
3- برامج التدخل المبكر يجب أن تكون متاحة لكل أطفال ما قبل المدرسة الذين حددوا بان لديهم قصور نمائي.
4- أن تكون الاختبارات المستخدمة في برامج مرحلة الطفولة علي درجة عالية من الصدق والثبات.
5- قرارات تحديد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن تعتمد علي نتائج مجموعة من الاختبارات وليس اختبارا واحدا،علي أن يشمل ذلك جمع معلومات عن الطفل من خلال الأسرة،والملاحظة للطفل.
6- الاختبارات يجب أن تستخدم لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله.
7- نتائج الاختبارات يجب أن تفسر للآباء بدقة وحذر.
8- أن يتم اختيار الاختبارات علي أساس فلسفة وأهداف ونظرية البرنامج التربوي.
9- أن تكون الاختبارات دليلا إرشاديا لأي شخص مهتم بالتعرف علي مطالب النمو والاحتياجات الخاصة للأطفال.
10- أن تكون الاختبارات ملائمة للفروق الفردية الموجودة بين الأطفال بعضهم البعض.
11- ضرورة مساهمة الأسر بصورة كلية في جميع مراحل التعرف والتدخل المبكر لأطفال ما قبل المدرسة الذين يعانون من مشكلات نمائية، وتشجيع الأسر للمساهمة في ذلك من خلال إمدادهم بالمعلومات المطلوبة عن خصائص الأطفال واحتياجاتهم.
12- أن يقوم بالتحديد والتعرف المبكر على الأطفال الأشخاص المؤهلين لذلك ، ولديهم الخبرة الكافية في التعرف على مشكلات الأطفال في ضوء احتياجاتهم.
وتوجد العديد من الأدوات والأساليب المستخدمة في التعرف المبكر علي صعوبات التعلم، واتخذت أشكالا مختلفة، فمنها تلك الأدوات والأساليب الطبية التي استخدمت في تتبع الأمراض الجينية المبكرة، كالتصور الإشعاعي، وفحص الصوت فوق السمعي، وتصوير الجنين.

وهناك أدوات أخري يتم استخدامها مع أطفال الرياض وتلاميذ المدارس، كاختبارات الذكاء والقدرات العقلية المختلفة، واختبارات تقيس المهارات الاجتماعية، واختبارات الاستعداد المدرسي، وتقديرات المعلمين، وقوائم المهارات السلوكية. البعض من هذه الأدوات يطبق علي الطفل نفسه، والبعض الآخر علي المعلم أو الآباء، وتطبق معظم هذه الأدوات من خلال الملاحظة، أو المقابلة.

وفي النهاية فإن هناك بعض جوانب القصور عند التعرف المبكر على صعوبات التعلم للأطفال الصغار ومنها :
‌أ- قصور في دقة وثبات أدوات التقييم المستخدمة.
‌ب- العديد من الأخصائيين لا يتم إجراءات التقييم بالصورة المتطلبة في القياس النفسي.
‌ج- أخطاء من البعض في تطبيق الأدوات الخاصة بالتقييم.
‌د- درجات الأطفال قد تكون محددة بشكل خاطئ.


ومن أدوات التعرف المبكر المتاحة في البيئة العربية، ويمكن استخدامها في التعرف المبكر علي صعوبات التعلم، ما يلي:
1. قائمة الكشف المبكر علي صعوبات التعلم النمائية. إعداد: أحمد عواد،1992.
2. اختبار الاستعداد المدرسي لأطفال الحضانة والروضة. إعداد: أحمد عواد،1999.
3. بطارية الكشف المبكر. تأليف: كوفمان وكوفمان،1990، تعريب: منيرة خالد،1999.
4. قائمة الخصائص السلوكية المميزة للأطفال لذوي صعوبات التعلم. إعداد: محمود عوض الله وأحمد عواد، 1994.
5. مقياس تقدير الخصائص السلوكية لذوي صعوبات التعلم. إعداد: فتحي الزيات،1989.
6. بطارية اختبارات لبعض المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة كمؤشرات لصعوبات التعلم، القاهرة: دار الرشاد.
إلى غير ذلك من الأدوات التي لا يتسع المقام حاليا لذكرها، واستخدمت في العديد من الدراسات العربية في مجال التعرف المبكر علي ذوي صعوبات التعلم.


التدخل المبكر لصعوبات التعلم النمائية لأطفال ما قبل المدرسة:
إن اختيار البرامج الملائمة واستراتيجيات التدخل لأطفال ما قبل المدرسة ممن يعانون أنماط متنوعة من القصور النمائي والتي من شأنها أن تؤثر على تعليمهم ونموهم، يجب أن تحدد في ضوء نتائج التقييم التكاملي والشمولى، ويتم اختيار البرنامج الملائم في ضوء العديد من العوامل والتي من أهمها:


1- نمط الصعوبة ودرجتها.
2- فلسفة تقديم الخدمة.
3- الإعداد المهني والخبرة للشخص الذي يقوم بتقديم الخدمة.
4- توفير وتنوع استراتيجيات التدخل لمشكلات الأطفال ، والمصادر المتاحة في برامج ما قبل المدرسة.
5- قدرة الأسرة على تيسير نمو الطفل في بيئة المنزل.
6- القيود الجغرافية.
ويجب أن يعتمد التركيز الأولي في برامج التدخل المبكر على الأنشطة الملائمة لعمر الطفل، وأن تكون ذات صلة مباشرة بزيادة كفاءة الأداء في مناطق القصور لدى الطفل، وعلاج أوجه القصور، بالإضافة الى تيسير نمو القدرات والمهارات والمعلومات التي تعتبر متطلبات أساسية للنجاح الأكاديمي مستقبلاً، وتحسين النمو اللغوي للطفل، ووظائفه الاجتماعية.
اعتبار خدمات الأسرة مصدر هام للمعلومات عن الطفل واحتياجاته، وأن يكون لدى أعضاء الأسرة الرغبة الكاملة في تقديم خدمات الدعم، مثل:
1- المساعدة في التعرف والفهم وقبول مشكلات الطفل.
2- المساعدة في طرق النمو الفعال لتيسير نمو الطفل في بيئة المنزل.
3- المساعدة في اختيار برامج التدخل الملائمة للطفل في ضوء إمكانياته واحتياجاته.


ما الذي يمكن أن يفعله الآباء والمختصين في برامج التدخل المبكر؟
يمكن تقديم مجموعة من المقترحات للآباء والمعلمين والمختصين الذين يعملون مع الأطفال في سن ما قبل المدرسة، والتي يمكن الاستفادة منها في التخفيف من حدة المشكلات النمائية لدى أطفالهم أو التغلب عليها قدر الإمكان، ومنها:
1- استخدم التكرار، التكرار مهم جداً لتعليم الأطفال، وبصفة خاصة للأطفال الذين لا يتعلمون بسهولة، الأطفال الذين لديهم مشكلات ربما يأخذون وقتاً أطول لأداء المهمة، أو ربما لا يظهرون اهتماماً بها، ولذلك يجب تشجيعهم من خلال خطوات بسيطة، وتكرارها عدة مرات.
2- توفير بيئة غنية بالمثيرات، حيث أن وجود مثيرات محببة للأطفال من شأنها أن تشجع الأطفال استخدام حواس السمع والنظر واللمس والتذوق والشم.
3- التخفيف من حدة المثيرات المزعجة، يجب تجنب الكثير من المثيرات ذات الأصوات العالية التي يمكن أن تشتت انتباه الطفل ، كالموسيقى أو الحديث بصوت عال، فكل إنسان حتى الطفل الصغير يحتاج الى وقت للهدوء.
4- كأب، أو معلم ، أو أخصائي، من المهم جداً الحرص في ممارسة الألعاب الضارة والخطيرة أمام الأطفال، مثل رفع الطفل الرضيع في الهواء، أو هزهم بطريقة مفاجئة، أو الضغط عليهم بشدة بين الذراعين، فمثل هذه الممارسات ضارة بالطفل الصغير حتى ولو كانت على سبيل المداعبة واللعب.
5- التشجيع على إخفاء الأشياء ثم اكتشافها، فعلى سبيل المثال، قم بتغطية لعبة بقطعة من القماش ثم اطلب من الطفل أن يبحث عنها ، فهذا يعطي الطفل القدرة على البحث عن الأشياء واكتشافها، فالشيء البعيد عن النظر لا يثير انتباه الطفل.
6- شجع الطفل على التقليد والمحاكاة ، من خلال استخدام حركات الجسم، وتعبيرات الوجه، والألعاب المختلفة، واسأل الطفل هل تستطيع أ، تفعل ما فعلته أمامك؟.
7- شجع الطفل على ملاحظة الأشياء ، مثل المكعبات بألوانها المختلفة، وبعض من الأشياء ناعمة الملمس والخشنة، والأشياء الصلبة واللينة، والأطفال الذين لديهم مشكلات تعلم غالباً ما يحتاجون الى المساعدة في ملاحظة الأشياء واكتشافها، كيف تتحرك ، كيف تعمل، كيف تصدر صوتاً، كما أنهم يحتاجون الى تعلم كيف يستخدمون الأشياء في اللعب، كيف يدركون علاقة السبب والنتيجة.
8- أوقف أي نشاط قبل أن يصبح الطفل مجهداً.
9- زود الأطفال بالأدوات والخامات التي يمكن استخدامها بطرق عدة لتشجيع الطفل على الخيال، فالألعاب ذات الهدف الواحد لا تسمح بهذا النوع من التعلم.
10- اسمح للطفل بالاكتشاف ، ولكن مع تعليمه مهارات جديدة، فالأطفال لا يمكنهم أن يكونوا مبدعين إذا لم تكن لديهم مهارات0 كالقدرة على تحريك القلم الرصاص، استخدام المقص، استعمال فرشاة الأسنان أو الشعر، بعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم قد لا يتعلمون بنفس سرعة أقرانهم العاديين، فهم يحتاجون الى التدخل والمساعدة في التعلم من خلال المهام البسيطة تدريجياً.
11- يحتاج الأطفال الى التنظيم ووجود جداول مستمرة ، حتى يمكنهم البدء في تعلم القيمة، والتنظيم، فبدون التنظيم تكون الفوضى.
12- إذا لم يظهر الطفل اهتماماً بالأشياء المحيطة أو المتاحة إمامه ، يجب إبعاده عنها لمدة أسبوعين أو شهر ، ثم اعرضها ثانية، فعندما تكون المهمة صعبة يوجد لدى الفرد الرغبة في تجنبها، ويكتسب الأطفال هذا النمط من السلوك في وقت مبكر من العمر، كما أن استكشاف العالم المحيط بالطفل من خلال الحواس يسهم في تنمية اللغة لديه وتعلمه في المدرسة فيما بعد، فالطفل الذي لا يهتم بقصة ترويها له المعلمة يمكن للأب أو الأم تعليمه إياها على انفراد، نفس الشيء بالنسبة للطفل الذي لا يهتم بالمكعبات في سن الرابعة من العمر ربما يهتم بها فيما بعد إذا ما قدمت بصورة شيقة وجذابة.
13- عود الطفل على النظافة والترتيب منذ الصغر ، فالطفل يجب أن يتعلم وضع اللعب في أماكنها الصحيحة ووضع الكتب على الأرفف، وذلك يساعده على البدء في تنمية مهارة التنظيم.
14- شجع الطفل على التفاعل مع الأقران والعمل الجماعي، وذلك من شأنه تنمية مهاراته الاجتماعية وزيادة ثروته اللغوية.
15- خذ وقتاً للاستمتاع مع الطفل، يجب على المعلم أو ألوالدين قضاء وقت ما حتى ولو 10 دقائق مع الطفل يومياً لممارسة الأنشطة التي تدخل السرور والمتعة لديه ولديك، وذلك من شأنه زيادة دافعية الطفل وتقبله للتعلم.

المراجع:
أحمد أحمد عواد (1994). التعرف المبكر على صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية0 المؤتمر العلمي الثاني لمعهد الدراسات العليا للطفولة ، جامعة عين شمس، 26-29 مارس 1994م، ص ص (304: 342).
أحمد أحمد عواد (1996). التعرف المبكر على الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ندوة جهود التعرف المبكر على أخطار الإصابة بالإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، كلية الدراسات العليا- جامعة الخليج العربي ، البحرين.
أحمد أحمد عواد (1998). قراءات في علم النفس التربوي وصعوبات التعلم. الإسكندرية: المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع.
أحمد أحمد عواد (1999)، اختبار الاستعداد المدرسي لأطفال الحضانة والروضة، القاهرة: دار الفكر العربي.
جمال الدين محمد الخطيب (1995-أ)، الكشف المبكر عن الاعاقة، الشارقة: مدينة الشارقة للخدمات الانسانية.
جمال الدين محمد الخطيب (1995-ب)،  مقدمة في التدخل المبكر، الشارقة: مدينة الشارقة للخدمات الانسانية.
عادل عبد الله محمد (2005)، الوعي أو الإدراك الفونولوجي لأطفال الروضة كمؤشر لصعوبات التعلم، مجلة رعاية وتنمية الطفولة – جامعة المنصورة، المجلد الأول، العدد الرابع.
فتحي مصطفى الزيات (1998). صعوبات التعلم: الأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية. القاهرة: دار النشر للجامعات.
فتحي السيد عبد الرحيم (1990). سيكولوجية الأطفال غير العاديين واستراتيجيات التربية الخاصة. الجزء الثاني، الطبعة الثانية. الكويت: دار القلم.
كيرك وكالفانت (1988). صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية.(ترجمة: زيدان السرطاوي وعبد العزيز السرطاوي). الرياض: مكتبة الصفحات الذهبية.
منيرة خالد إبراهيم (1999)، التعرف المبكر على الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة في دولة الكويت، رسالة ماجستير غير منشورة، مودعة كلية الدراسات العليا – جامعة الخليج العربي، البحرين.

Bergert, S. (2000). The warning signs of learning disabilities. ERIC Clearinghous on Disabilities and Gifted Education. http:// ericec.org
Kirk, Gallagher & Anastasiou (1997). Educating exceptional children. (8th.Ed). New York: Houghton Mifflin Company.
Lerner, J. (1993). Learning disabilities: Theories, Diagnosis and Teaching strategies. (6th. Ed.). Boston: Houghton Mifflin Company.
Mangrum, C. T. & Strichart, S. S. (1982). College and learning disabled student (A guide to program selection, development, and implementation). London: Grune & Stratton, Inc.
Mercer, C. D. (1997). Student with learning disabilities. (5th. Ed.), New Jersey: Prentic Hall, Inc.
Mann, L., Goodman, & Widerhalt, L. (1978). Teaching learning disabled adolescent. Boston: Houghton Mifflin Company.
Mark, L. & Batshaw, M. (1997). Children with disabilities. (4th. Ed.). Baltimore: Paul. H. Books Publishing Co, Inc
National Center for Learning Disabilities Inc (NCLD) (2000). Information about learning disabilities. http://A:/info-ld.html.
National Joint Committee on Learning Disabilities (1987). Learning disabilities and the preschool child. Asha, 29, 35-38.
Cicci, R. (1995). What is wrong with me? Learning disabilities at home and school. New York Press

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق