الجمعة، مارس 18، 2011

أنماط الطلبة المتفوقين والموهوبين ... ؛

أنماط الطلبة المتفوقين والموهوبين:
أنماط الطلبة الموهوبين والمتفوقين التي وضعها كل من بيتس ونيهارت Betts, Neihart 1988  حيث وضعا نموذجاً عبارة عن تصنيف نظري وليس تشخيصي يشتمل على ستة أنماط مختلفة من الطلاب الموهوبين والمتفوقين، وهذه الأنماط هي:
·        النمط الأول: الناجحون The Successful
·        النمط الثاني: التحدي The Challenging
·        النمط الثالث: تحت الأرضي أو السري The Underground
·        النمط الرابع: المنبوذون أو الانسحابيون The Dropouts
·        النمط الخامس: التصنيف المزدوج The Double-Labeled
·        النمط السادس: المتعلم المستقل ذاتياً  The Autonomous Learner
النمط الأول: الناجحون  The Successful
  1. تصل نسبة الموهوبين من هذا النمط إلى 90% من نسبة الموهوبين في المدارس، إن هذا النمط من الموهوبين يعبرون عن مشاعرهم وسلوكياتهم وحاجاتهم بطريقة تنم عن معرفتهم واستيعابهم للنظام المدرسي بشكل عام، فهم متفوقون في الامتحانات المدرسية واختبارات الذكاء، مما يجعلهم مقبولون من قبل ذويهم و معلميهم.
  2. أحياناً يشعرون بالملل من النظام المدرسي ولكنهم يتكيفون مع النظام ولا يعارضون تعليمات المعلمين  لأنهم يريدون الحصول على درجات تحصيل عالية.
  3. يخفقون في التنمية الذاتية وصقل ما لديهم من قدرات لأنهم يعتمدون كثيراً على النظام المدرسي في تحقيق حاجاتهم لذا ينظر إلى هذا النمط من الموهوبين الذين فقدوا روح الإبداع.   
  4. هذه الفئة من الموهوبين متأقلمة اجتماعياً ولكنها غير جاهزة للتصدي للتحديات المتنوعة والمستمرة في الحياة.
النمط الثاني: التحدي The Challenging
  1. تصنف هذه الفئة على أنها متشعبة المواهب ولذلك لا تستطيع الأنظمة المدرسية فهمهم أو التعرف عليهم إلا بعد مضي خمس سنوات على الأقل.
  2. يمتازون بمستوى عال من  الإبداع.
  3.  ينتقدون السلطة في النظام المدرسي ويتحدون معلميهم أمام أقرانهم في الصف كما يتصفون بالعناد والسخرية وعدم اللباقة في التعامل مع الآخرين.
  4. لا يحاولون استغلال النظام المدرسي لمصلحتهم التحصيلية مقارنة بالنمط الأول، ولهذا لا يتم التعرف عليهم بسهولة كما لا ينالون الكثير الجوائز كما أن تصرفاتهم المدرسية والبيتية توصف بأنها عدائية.
  5. يشعرون بالإحباط لأن النظام المدرسي لا يتناسب مع مواهبهم ولذا يعانون من ضعف في تقدير الذات.
  6. يكونون أحياناً في وضع خطر حيث يمكن أن يتورطوا في الإدمان على المخدرات وعدم المتابعة الدراسية نتيجة للإخفاق في التعامل مع المجتمع المدرسي.
النمط الثالث: تحت الأرضي أو السري The Underground
  1. يعرف هذا النمط بالمختبئ تحت الأرض مجازياً لأنه يميل إلى إخفاء مواهبه المتعددة.
  2. يظهر هذا السلوك في الغالب بين الإناث أكثر من الذكور، وإذا ظهر بين الذكور فإنه يكون في مرحلة عمرية متقدمة ( المرحلة الثانوية ) ويكون هذا السلوك نتيجة للضغط عليه لإجباره على المشاركة في نشاط معين.
  3. في الغالب فإن الطالبات الموهوبات تتغير حاجاتهن بشكل سريع في المرحلة المتوسطة حيث يملن إلى إخفاء مواهبهن لأنهن لا يستطعن الانسجام مع بقية الزميلات غير الموهوبات.
  4. نتيجة للتغيرات السريعة فإنهن يفقدن الدافعية والاهتمام بالتعلم.
  5. يشعرن بعدم الأمان والقلق الشديد لأن حاجاتهن النامية والمتغيرة تتعارض مع توقعات معلماتهن وأهليهن في التحصيل الدراسي.
  6. إجبارهم على متابعة تحصيلهم الدراسي دون اعتبار لمشاعرهم يزيد لديهن المقاومة والتجاهل والنكران.
  7. تستفيد هذه الفئة كثيراً إذا تم قبولهم على ما هم عليه.
النمط الرابع: المنبوذون أو الانسحابيون  The Dropouts
  1. الموهوبون في هذا النمط دائماً غاضبون من الكبار ومن أنفسهم لأنه لم يتم الاستجابة لحاجاتهم لسنوات عديدة ويشعرون أنهم منبوذون.
  2. يعبرون في العادة عن غضبهم بإظهار الإحباط والانسحاب أو بالاستجابة ولكن بطريقة هجومية.
  3. وتتمثل اهتماماتهم بمجالات خارجة عن إطار المدرسة ولذلك لأنهم لا ينالون الدعم المناسب، فتبدو المدرسة لهؤلاء بيئة لا تمت لهم بصلة بل بيئة عدائية.
  4. غالباً ما يكثر غيابها عن الدوام المدرسي، هم غائبون عن المدرسة بعقولهم ومشاعرهم وإن كانوا متواجدين بأجسادهم.
  5. لا يتم التعرف على مواهبهم إلا بعد أن يصلوا إلى المرحلة الثانوية مما يشعرهم بالمرارة وأنهم منبوذون بسبب تجاهلهم فترة طويلة.
  6. يعانون من تدني  تقدير الذات.
النمط الخامس: التصنيف المزدوج The Double-Labeled
  1. بالرغم من موهبتهم، إلا أن هذا النمط من الموهوبين يعانون من الإعاقة الجسدية أو غيرها  أو يمكن أن يبدو عليهم عدم القدرة على التعلم بسهولة ( صعوبات التعلم ).
  2. معظم البرامج المدرسية لا تستطيع اكتشافهم أو تلبية حاجاتهم.
  3. هذا النمط لا يظهر في الغالب السلوكيات المتوقعة من قبل المدرسة ويظهر ذلك من خلال إخفاقهم في الكتابة وعدم المقدرة على انجاز المهام الموكولة إليهم، ولذلك فهم دائماً مرتبكون.
  4. تظهر عليهم دلالات الضغط النفسي والإحباط والشعور بالرفض ومعزولون عن محيطهم لفقدان التشجيع.
  5. لا يعترف هؤلاء الأطفال بالفشل لذا نجدهم يتهمون الأنشطة المدرسية بأنها مملة.
  6. غالباً ما تلجأ هذه الفئة إلى أسلوب السخرية من الآخرين لتغطية الشعور المتدني بتقدير الذات والفشل.
  7. وفي العادة يتم تجاهل هؤلاء الطلبة لأنهم يصنفون على أنهم طلاب عاديون وأنهم بحاجة إلى المساعدة العلاجية.
  8. تركز الأنظمة المدرسية التقليدية على جوانب الضعف لديهم وتفشل في تعزيز جوانب القوة لديهم.
النمط السادس: المتعلم المستقل ذاتياً  The Autonomous Learner
  1. يمتاز هذا النمط من الموهوبين بأن لديهم الدافعية العالية للتعلم، أي يعتمدون على أنفسهم في التعلم.
  2. هناك عنصر تشابه بين هذا النمط والنمط الأول من حيث التأقلم مع النظام المدرسي إلا أن الاختلاف بينهما هو أن الموهوبين من النمط الأول يحاولون أن يستخدموا النظام المدرسي للحصول على تحصيل عال وبأقل جهد بينما هذا النمط يستخدم النظام المدرسي لخلق فرص جديدة من أجل التفوق، هم لا يعملون من أجل النظام المدرسي ولكنهم يجعلون النظام يعمل لصالحهم.
  3. لديهم  مستوى عال من تقدير الذات لأن حاجاتهم ملباة وناجحون وينالون الدعم اللازم بسبب انجازاتهم، كما ينالون الاحترام من قبل الكبار وأقرانهم ويحتلون مناصب قيادية في مدارسهم ومجتمعهم.
  4. يعتمدون على أنفسهم ويوجهون ذاتهم ويشعرون بالثقة والأمان، وهم يرسمون أهدافهم الشخصية والتربوية.
  5. هناك جانب مهم في شخصيتهم هو شعورهم القوي بطاقاتهم الذاتية وقادرون على إحداث التغيير في حياتهم دون انتظار الآخرين.
  6. لديهم القدرة على التعبير عن مشاعرهم وأهدافهم وحاجاتهم بحرية وبطريقة ملائمة.
إن هذا الوصف الخاص بالأنماط الستة للموهوبين والمتفوقين مفيد لعدة أسباب، منها:
  1. يخدم التربويين بإعطائهم المعلومة الضرورية عن الحاجات الانفعالية والشعورية لكل نمط على حده.
  2. يمكن الاستفادة من هذه المصفوفة باعتبارها وسيلة تعليمية للموهوبين أنفسهم لزيادة الوعي لديهم حول معنى الموهبة ومدى أثرها على أساليب تعلمهم وعلاقاتهم.
  3. يشكل هذا النموذج أساساً نظرياً يمكن الاعتماد عليه لإجراء بحوث تجريبية في مجالات التعريف على المواهب.
  4. التعرف علي الموهبة في عدة مجالات كالتخطيط التربوي والإرشاد النفسي ونمو الأطفال وتطورهم.
  5. وضع برامج تربوية يمكن أن  تسهم في تلبية حاجات الموهوبين والمتفوقين المتنوعة.
  6. يقدم إطاراً للفهم وذلك نتيجة معرفة حقيقة مشاعرهم وسلوكياتهم وحاجاتهم.
  7. يقدم هذا الوصف معلومات إضافية حول كيفية فهم كل من الأقران والكبار للموهوبين والمتفوقين  وكيفية التعرف عليهم سواء في البيت أو المدرسة.
  8. يمكن للتربويين والآباء استخدام هذه الأوصاف من أجل الحصول على إدراك أوسع وأعمق لهذه الفئة.
  9. بالنسبة للتربويين يمكنهم استخدامه أثناء العمل لطرح مواد دراسية تتناسب مع حاجات هؤلاء الموهوبين.
  10. يزيد الموهوبين وعياً بحاجاتهم وسلوكياتهم ومن ثم تطويرها للأفضل.
  11. تعد هذه التصنيفات الخاصة بالطلبة الموهوبين هي نقطة البداية لمن يريد أن يعمق استبصاره حول هؤلاء الطلبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق