الخميس، مارس 10، 2011

الشخصية السوية ... ؛

الشخصيــة السويــة

الشخصيــة السويــة :
علم النفس Psychology من العلوم الهامة في عصرنا ولا يمكن للمربي بحال من الأحوال الاستغناء عن نتائج هذا العلم لأنه يبين خصائص النمو لكل مرحلة عمرية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة ويشرح هذا العلم حاجات الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية بغرض التعامل معها بالشكل الأمثل.
وبما أن التربية هي عملية لتغيير السلوك الإنساني فإن علم النفس من المفاتيح الهامة لفهم أغوار النفس من أجل التنمية وتحقيق الصحة النفسية.
في كل يوم تكتشف الدراسات المزيد من الأسرار النفسية في ميدان علم النفس العلاجي والأسري والاجتماعي.

الأصول النفسية للتربية تدرس طبيعة المتعلم وكيفية تغيير سلوكه وبذلك فإن دراسة المتعلم ودوافعه وحاجاته والفروق الفردية ودور كل من الوراثة والبيئة في تشكيل شخصية الإنسان وطرائق التعلم كلها من الموضوعات التي تدخل في دائرة الأسس النفسية.
وعلى ذلك فإن الأصول النفسية للتربية تبصر المربي وتقدم له الأسس الخاصة بكيفية التعامل مع المتعلم وفق طبيعته الإنسانية في جميع مراحل حياته وكيفية التفاعل بين السلوك الإنساني والبيئة المحيطة.
وفيما يلي
سنتناول وبشيء من التفصيل
الشخصيـــة السويـــة

الشخصية السويــــة:
تتكون الشخصية Personality من سلوك الإنسان وانفعالاته جميعها وهي محصلة لعادات الإنسان وسلوكه في تكيفه مع نفسه وبيئته. يعرف واطسون الشخصية قائلاً "الشخصية هي النتاج النهائي لمجموعة العادات التي تميز الإنسان" (الشرقاوي، 1982، ص 19). يقول ميشيل مان (1994م) الشخصية "تعني حرفيا مجمل الخصائص المميزة لشخص ما.

أما الاستعمال الغالب لهذا المفهوم في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي فهو أكثر تخصيصاً: إنه إبراز للخصائص المستقرة نسبيا لدى الأفراد تلك التي تكمن تحت الفروق الفردية في السلوك، ويمكن أن يستخدم لتنبؤ بها أو تفسيرها" (موسوعة العلوم الاجتماعية، ص 526-527).

تحرص اليونسكو على أن تؤكد على أن "للمدرسة وظيفة مزدوجة. فهي لا تكتفي بالبحث عن قابليات التلاميذ وإمكاناتهم لتدريبها، بل تنمي قبل كل شيء شخصياتهم وتغرس في نفوسهم الاتجاهات والمواقف السوية المحببة" (جورج شهلا وآخرون ،1982م، ص 182).

ويؤكد خبراء التربية على أن التربية الشخصية تتأثر بالناحية الجسمية والمرحلة العمرية ( أبو هلال وآخرون، 1993م، ص397).
الشخصية السوية شخصية متنامية منذ الصغر حيث تكبر وتتشكل باختلاف الأشخاص والظروف ومع المراحل العمرية قد تتغير بعض السمات حسب طبيعة المرحلة إذ أن مرحلة الشباب مختلفة عن الطفولة والشيخوخة.
الشخصية السوية المتزنة انفعالياً والواعية عقلياً لها عدة مقومات وملامح منها:
  • التميز.
  • التفاؤل.
  • الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.
  • الاستعانة بالله عز وجل واتباع تعاليمه.
  • ضبط النفس ساعة الغضب.
  • الإحسان في استخدام اللغة المنطوقة والرمزية. "لكي تكون شخصية اجتماعية مرموقة لا بد لك من فحص كلامك وبعض حركاتك وبعض تصرفاتك مع الآخرين" (أسعد، 1997، ص 179).
ومن العوامل المساعدة على تنمية شخصية المرأة:
  • تصحيح تصور المرأة عن نفسها أولاً ثم تصحيح تصورات المسلمين عن شخصيتها ثانياً فهي شخصية سوية ليست كما يتصور البعض إما ساذجة بلهاء تخدعها كلمة حلوة وإما خبيثة ماكرة.
  • أداء الواجبات وممارسة الحقوق التي قررها الإسلام ( أبوشقة، 1999 م، ص 302 – 304)، الكثير من الحقوق تأخذها المرأة أحيانا وكأنها هبات وصدقات وامتيازات يسحبها الرجل في أي لحظة يشاء ومن غير تبرير.
  • الاستفادة من التجارب النسائية النافعة أينما كانت.
  • تفعيل دورها الشامل في تعمير الأرض لتترك بصمة حضارية ولتعيش متعلمة ومعلمة في محيط أسرتها ومجتمعها.
  • التأكيد على ممارسة حق الاختيار في شئونها الخاصة واستقلالها في قراراتها المصيرية.
  • لا بد للمرأة من تميز يليق بجمال أنوثتها فلا تترك رداء الحياء، ولا تنزع ثوب التقوى، ولا ترمي تاج الاحتشام ففي التميز عزة ما بعدها عزة.
  • اختلاف المرأة عن الرجل عاطفيا وجسديا لا يعني أبداً تدني مكانة واحد من الطرفين بل الاختلافات نعمة تستدعي التكاتف لا التصادم.
  • نقد المواقف الغير مقبولة نقداً حكيماً.
تقبلـوا تحياتي
ولكم مني كل الفضـل
أمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق