الأحد، مارس 13، 2011

كيـــــف تتعامل مع مشاكل طلابك ؟!

 كيـــــف تتعامـــــل مع مشاكل طلابـــــك ؟!
.. أهلا بكل معلـــــم ومعلمـــــة ...
 
هذه رسالة إلى كل معلم ومعلمة لعلهم يجدون فيها بعض الفائدة التي تنعكس آثارها الإيجابية على مستوى أبنائنا الطلاب ، فمن حق المعلم أن يدرك ما يساعده على بلوغ أهدافه التربوية والتعليمية ، كما أنه من واجب الإرشاد أن يقدم للمعلم ما يراه مناسبا للرفع من مستويات الطلاب العلمية والسلوكية.

نحن لا نطلب من المعلم أن يقوم بدراسة الحالات الفردية للطلاب وكذلك ، لأنه غير متخصص في ذلك ، ولكن كل ما نطلبه منه التعاون مع الاختصاصي النفسي في متابعة الطالب وتولي حل المشكلات الصغيرة الطارئة التي يتعرض لها التلاميذ ، كما يتعاون المعلم مع الاختصاصي في اكتشاف الحالات التي تؤثر على مسيرة التلميذ الدراسية والتي تسبب للإدارة المدرسية وللمعلم حرجاً كبيراً ، فالمعلم والمدير ملزمان بالقيام بواجبهما التربوي تجاه طلابهما ، إلى جانب ما يقوم به المرشد من أعمال إرشادية تمس جوهر العملية التربوية بالمدرسة ، ومن أهم ما يفعله المعلم في المجال الإرشادي اكتشاف حالات التلاميذ في وقت مبكر قبل أن تتفاقم المشكلة ويصبح حلها صعبا ، فلم تعد مهمة المعلم كالسابق حشو أذهان الطلاب بالمعلومات دون التعرف على ظروفهم الخاصة ، ومساعدتهم في التغلب عليها.

أنــــــواع المشكـــــلات :
إن المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية والمعلم والاختصاصي النفسي متنوعة فهناك مشكلات بسيطة تواجه المعلم يمكن أن يتعامل معها وينهيها في حينها مثل : الضحك أثناء الحصة ،و عدم أداء الواجبات المنزلية ، والنوم في الفصل ، أو الشغب هذه أمور يمكن أن يكتشفها المعلم ويعالجها بنفسه ، أما إذا أزداد ت الحالة سوءا ويئس المعلم من مساعدة تلميذ ما على حل مشكلته وذلك مثل تكرار عدم تأدية الواجب ، أو إهماله المستمر وكسله وشغبه فيمكن إحالة هذا الطالب للمدير الذي بدوره يحيل الطالب إلى المرشد ، أما إذا أحس المدير أو الوكيل أن المشكلة صعبة ينبغي النظر فيها ودراستها فتحال للمرشد الطلابي الذي يقوم بدراسة حالة الطالب بعمق بعد جمع المعلومات الكافية عنه وتشخيص الحالة واقتراح طرق العلاج المناسبة ، ومن هنا نقول إن المشكلات تنقسم إلى ثلاثة أقسام مشكلات بسيطة يتولاها المعلم ومشكلات متوسطه يتولاها الوكيل ومشكلات عميقة يتولاها الاختصاصي النفسي.

ولاكتشاف الحالة مبكرا فائدة عظيمة للطالب حيث أنه باكتشاف الحالة مبكراً يمكن القضاء عليها بسهولة ونوفر على أنفسنا جهداً كبيراً ، فالمشكلة إذا اكتشفت في المرحلة الابتدائية وعولجت في حينها فإنها لن تزحف مع الطالب عندما يجتاز المرحلة الابتدائية إلى المراحل الأخرى ومن ثم يصعب علاجها ، لذا فالتركيز على المرحلة الأولية للمشكلة واكتشاف ما يواجهه التلاميذ من مشكلات من أفضل ألفترات التي تعالج فيها مشكلات الطفولة ، كما أنه يجب أن يركز الاختصاصي النفسي على الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين لاكتشاف ما يواجهون من مشكلات ، صعوبات النطق ، والتخلف العقلي ، والخوف المدرسي ، والبكم الاختياري ، التبول الاإرادي للتعاون مع الأسرة في علاجها قبل أن يبدأ الطفل في انتظامه في الدراسة لأن هذه الأمور لو أهملت ستصبح مشكلة يترتب عليها مشكلات صعبه ، ومن هنا كانت أهمية وجود مرشد طلابي في المرحلة الابتدائيـــــة.

كيفيـــــة التعامل مع الحالات بشكل سليم من قبل المعلـــــم ؟

أولاً يجب أن ندرك حقيقة ينبغي ألا ينساها المعلم والاختصاصي النفسي ، وهي كلما تعاونوا في المساعدة على حل مشكلة الطالب وفهمه كلما كان الفهم أعمق لنفسية الطالب لأن المعلم أعرف الناس بطلابه فقد يعرفون عن الطلاب أشياء قد تخفى حتى على الاختصاصي نفسه ، وحتى على ولي الأمر أيضاً ، لاسيما إذا كان المعلم مخلص في عمله يحظ بثقة الطلاب ، نحن حقيقة في المجال التربوي التعليمي نعالج مشكلات طلابنا بالحب والود والتوجيه لا نعالجها بالضرب والتوبيخ والتأنيب ، إن هذه الأمور تبعدنا عنهم وعن مشكلاتهم فلا يمكن أن يصارح طالب أستاذه وهو يكرهه ، أو اتخذ منه موقفا معاديا ، كما أنه لا يمكننا تعديل سلوك طلابنا ونحن بيننا وبينهم جفاء وعداوة.

من الأمور المهمة في تأهيل المعلم معرفته لمراحل النمو لكي يحسن معاملته لطلابه ، فمعاملة الطفل في المرحلة الابتدائية تختلف عن معاملته في المرحلتين المتوسطة والثانوية لأن هناك تغيرات تحدث في فترة المراهقة محدثة لدى المراهق تغيرات نفسية واجتماعية وجسمية تقلق المراهق ، فتجعله يتصرف تصرفات غريبة تزعج الوالدين والمعلمين ، وإذا أحسنا التعامل معها مرت فترة المراهقة بسلام.

مراعاة الفـــــروق الفرديـــــة بين التلاميـــــــذ :

الفروق الفردية تعني أن الطلاب يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم ، فإذا عامل المعلم طلابه معاملة واحدة دون النظر إلى هذه الفروق أخفق في تدريسه ، لذا ينبغي أن يدرك المعلم أن الطلاب ينقسمون إلى ثلاث فئات طلاب متفوقون – طلاب عاديــــــون – طلاب متأخرون دراسياً ، الطلاب المتفوقون يفهمون شرح المعلم للمرة الأولى والطلاب العاديون يفهمون الدرس للمرة الثانية والطلاب المتأخرون دراسياً لا يفهمون شرح المعلم إلا للمرة الثالثة أو الرابعة ، لذا ينبغي للمعلم أن يعلم أن الطلاب لا يتساوون في قدراتهم واستعداداتهم ومن الخطأ الشنيع أن يوصف أحد الطلاب لتأخره في فهم المادة الدراسية بالغباء من قبل المعلم لأن هذه الكلمة خطيرة جداً ، إن التلميذ يأخذ فكرة عن ذاته ممن حوله لاسيما من يعتقد أنهم أعلى منه قدراً ورتبة كالآباء والمعلمين فيحكم على نفسه من خلال ما يقولونه عنه.
إذن كيف يتعامل المعلم مع طلابه ذوي الفروق المختلفـــــة ؟

1- من حيث الشرح ينبغي للمعلم أن يكون الشرح مرارا وتكرارا حتى يتأكدا أن معظم التلاميذ والتلميذات قد فهموا الدرس.

2- عند وضع الأسئلة يجب أن تكون أسئلة الاختبار متدرجة من السهولة إلى الصعوبة بحيث يستطيع أن يجيب عنها جميع فئات الطلاب فلا تكون صعبة بحيث لا يستطيع أن يجيب عليها سوى الطالب المتفوق ، ولا تكون سهله بحيث يجيب عليها جميع الطلاب ، يجب أن تكون أسئلة المعلم مقياسا دقيقا لاستيعاب الطالب للمادة العلمية ، فالأسئلة ليست تحديا للطلاب ولا إظهارا لعضلات المعلم أو انتقاما من الطلاب.

3- يجب ألا يجرح المعلم شعور الطلاب الذين لم يفهموا الدرس لأول وهله فيعتقد أنهم مهملون أو أغبياء والواقع أن قدراتهم لا تساعدهم على الفهم السريع.

4- يجب أن يميز المعلم الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتخلف العقلي والتأخر الدراسي.

5- ينبغي أن يدرك المعلم أن الطلاب يختلفون فيما بينهم من حيث قدراتهم واستعداداتهم فهم كذلك يختلفون في أنفسهم فقدرات الطالب متفاوتة فطالب مثلا يتفوق في الرياضيات ولكن تجد مستواه أقل في مواد اللغة العربية وقد يكون العكس.

تقبلوا تحيتي
ولكم مني كل الفضل
أمل
لا تحــزن وابتســم
ولا تفقد الأمل أبداً
ابتسم للحيـاة ... ابتسم في الحياة ... ابتسم من أجل الحياة
ولا تنسى أن تحدد الهــدف من وجودك في الحياة
وقم بتنفيذ خطوات عملية لتحقيقة
مصطحباً دائماً ... الحب والتفاؤل والأمل
ولا تنسى الابتسامة ... فهي سر الأسرار للحياة
فبالحب والأمل ننل المبتغى إن شاء الله تعالى
وليكن شعــــارك في
الحيــــاة
أمــــل بلا يــــأس
حــــب بلا كــــره
حيــــاة بلا خــــوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق